تسبب متحور كورونا الجديد، "أوميكرون" في ارتفاع جنوني بأرقام الإصابات في الأسابيع القليلة الماضية، فوفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، يمثل هذا المتغير الآن ما يصل إلى 95% من حالات كوفيد-19، فيما تستمر أرقام الحالات في الارتفاع يوميًا حول العالم.
وبحسب المتخصصين في مجال الصحة، فإن أفضل طريقة للتخفيف من أعراض "أوميكرون" هي التطعيم أولًا، فإذا كنتم قد تلقيتم اللقاح، من المرجح أن تكون عوارض المرض أكثر اعتدالًا مقارنة بأولئك الذين لم يتم تلقيحهم.
لكن إذا انتهى بكم الأمر مع "أوميكرون" وظهرت عليكم بعض الأعراض، فقد يصبح من الصعب تحديد نوع الأطعمة التي تتناولونها أثناء شعوركم بالمرض.
فمع التهاب الحلق الشديد الذي قد يسببه فيروس كورونا وفقدان الشهية الذي قد يصاحبه، شارك الطبيب روبرت لاهيتا مدير معهد أمراض المناعة الذاتية والروماتيزم في سانت "جوزيف هيلث" الأميركية، لموقع "إيت ذات"، بعض النصائح حول كيفية تغذية الجسم خلال المرض.
ومن أفضل الأطعمة التي يمكنكم استهلاكها لمحاربة عوارض "أوميكرون" هي:
اللبن/ الزبادي
يعتبر الزبادي من أفضل الأطعمة التي يمكنكم تناولها عند الإصابة بـ"أوميكرون"، فبحسب الطبيب إنه ناعم وبارد وبالتالي خفيف على الحلق، كما أنه غني بالبروتين الذي سيشعركم بالشبع في حال فقدان الشهية.
ويقول لاهيتا: "إنّ أفضل ما يمكن تناوله عند الشعور بآلام الحلق هو الزبادي وربما يمكنكم إضافة بعض حبوب الغرانولا أو بعض الموز المقطع للحصول على البوتاسيوم أيضًا".
المثلجات/ "الآيس كريم"
قد يبدو هذا الاقتراح غير تقليدي، لكن الطبيب لاهيتا يقول إن "الآيس كريم" يمكن أن يكون طعامًا ملائمًا لملء المعدة عندما يكون لديكم التهاب شديد في الحلق، ولا تقوون على بلع الأطعمة بشكل طبيعي.
وأضاف: "إذا لم تكن مصابًا بداء السكري، فستكون المثلجات خيارًا سهلًا.. هذا يوفر لكم الغلوكوز والبروتين أيضًا، لذلك ستكون قادرًا على الأقل على الحفاظ على بعض الوزن".
إذ يعاني عدد كبير من المصابين بكورونا من فقدان للوزن بسبب عارض فقدان الشهية، يصل أحيانًا ما بين 9 إلى 13 كيلوغرامًا.
الحساء
من الوجبات "السهلة" على الحلق الأخرى هي الحساء، ويقول الطبيب لموقع "إيت ذات": "إذا كانت لديكم شهية للطعام، فإن الحساء الذي يحتوي على نوع من البروتين والخضروات يمكن أن يساعد في تزويد جسمكم ببعض العناصر الغذائية التي يحتاجها أثناء محاربة العدوى".
مخفوق البروتين
سواء كان مخفوق الحليب بالفانيليا، أو بالشوكولاتة فإن كل ما هو سهل البلع أمر بالغ الأهمية مع "أوميكرون"، بحسب روبرت لاهيتا.
فإن شرب مخفوق يحتوي على البروتين يعد خفيف على المعدة مقارنة بالعصير، وكل ما عليكم فعله هو خلط مسحوق البروتين المفضل لديكم مع الثلج والحليب (أو بديل الحليب) لتعزيز نسبة البروتين بالجسم.
الخضروات الكرنبية
أما إذا كانت لديكم شهية على الأكل، فإن الطعام السهل والمغذي الذي يمكنكم تخزينه هو جميع أنواع الخضروات الكرنبية.
والخضروات الكرنبية تضم القرنبيط والملفوف، والكرنب، والرشاد المزروع، والملفوف الصيني، والبروكلي، والكرنب والخضار الورقية الخضراء المشابهة.
الباستا مع صلصة البولونيز
نعم، عندما تبدأ عملية التعافي من الفيروس، يقول الطبيب الأميركي إن المريض قد يبدأ في الشعور بزيادة في الشهية والرغبة في تناول كمية كبيرة من الطعام.
وفي حين أن الميل الطبيعي هو إلى استهلاك الأطعمة الغنية بالغلوكوز، ينصح الدكتور لاهيتا بالبحث عن الأطعمة التي تزيد من نسبة البروتين.
فعلى سبيل المثال، يمكن أن تكون المعكرونة بصلصة اللحم أو ما يعرف بصلصة البولونيز خيارًا جيدًا، ويتابع: "المعكرونة ترفع نسبة السكر في الدم بلطف، وإضافة اللحم عليها يرفع البروتين، إنما يجب الحذر من الكمية المستهلكة".