تُغرق الاصابات والوفيات بفيروس كورونا في قطاع غزة المُحاصَر المستشفيات التي أرهقتها سنوات الصراع وإغلاق الحدود.
فبينما ضاعفت الموجة الثانية من مِحَن الغزاويين الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، انتشر كوفيد-19 بشكل متحوّر وأضحى أكثر عدوانية وفتكًا بالأرواح.
ويأتي ذلك بالتوازي مع قرار السلطات رفع القيود مدفوعة جزئيًا بمخاوف اقتصادية من ارتفاع نسبة البطالة بين شباب القطاع، بالإضافة إلى أجواء رمضان التي ازدحمت معها الشوارع والأسواق وامتلأت المساجد بالمصلين.
وتشير جماعات حقوقية إلى وضع إنساني كارثي يتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته، لعدم اكتراثه بوصول اللقاح بما يكفي إلى القطاع على خلاف الوضع في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
تحدٍ كبير أمام القطاع الصحي في غزة
ويقول المسؤول عن كوفيد-19 في المستشفى الأوروبي بخان يونس محمود الشيخ خليل: "كنا نواجه تحديًا كبيرًا للغاية فيما يتعلق بمتطلبات الأكسجين في المستشفى الأوروبي، كما كان لدينا نقص في بعض الأدوية وبعض المعدات الضرورية خلال الأسبوعين الماضيين"، مشيرًا إلى أن الأمور كانت على وشك الانهيار.
ثم يردف: "لكن أستطيع القول: إن الوضع الآن أفضل لكنني حذر جدًا".
يُذكر أن غزة تلقت حتى الآن جرعات تكفي لتطعيم أكثر من 55 ألف شخص، في انتظار دعم من برنامج "كوفاكس" الأممي.