انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من الشائعات حول اللقاحات المضادة لوباء كوفيد-19، ومدى سلامتها في حال تلقاها أي إنسان.
وفي هذا السياق، يوضح الاختصاصي في الطب التجميلي الدكتور زيد سمكري أن الشائعات التي تحدثت عن وجود رقائق أو شرائح إلكترونية في اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بحكم التصاق المعادن بالجزء الذي تعرض للقاح مباشرة، ما هي إلا عبارة عن مفاهيم خاطئة ولا أسس علمية لها.
ويلفت سمكري، في حديث إلى "العربي" من عمان، إلى أن التصاق المعادن هو عادة ما يكون ناتجًا عن التعرق في منطقة الكتف، كما أن قطر الإبرة التي يتم التلقيح بها أصغر بكثير من أصغر شريحة تم تصنيعها في العالم.
وحول الشائعة التي تحدثت عن موت متلقي اللقاح بعد سنتين من تلقيهم الجرعات، يشير سمكري إلى أن الشائعة هذه أطلقها بروفيسور فرنسي في علم الأحياء، يدعى لوك موناتنييه، وهو حائز على جائزة نوبل للطب بعد مساهمته في اكتشاف مرض نقص المناعة، وبسبب سمعته المرموقة كانت الشائعة الأكثر رواجًا.
ويؤكد سمكري أنه لا يوجد أي دليل على صحة كلام موناتنييه، كما أنه كان قد تم اجتزاء دقيقتين من حديث مطول له عن ظاهرة التعزيز المناعي، والتي بدورها تعني استيعاب الجسد لتلك الأجسام المضادة التي تفرزها اللقاحات، والتي تساعده على التمرن لمواجهة الفيروس في حال التعرض له والقضاء عليه تمامًا.
ويضيف: "هذه الظاهرة قد تؤدي أحيانًا لنتائج عكسية، لكنها لم تحدث مطلقًا مع لقاحات فيروس كورونا".
كما يشير الدكتور سمكري إلى أن مروجي الإشاعة التي تتحدث عن الإجهاض خلال الحمل في حال تلقي اللقاحات؛ أطلقها أصحاب نظرية "المؤامرة"، مستندين لقاعدة خاطئة وهي أن البروتينات الموجودة في اللقاح مشابهة للبروتينات التي تتكون على مشيمة المرأة الحامل، ولكن أثبت علميًا أن ذلك غير صحيح، لذلك من الاستحالة حصول إجهاض في حال تلقي اللقاح.