بعد حوالي 4 أشهر من بدء حملات التلقيح في أوهايو، يشير المتخصص بأمراض القلب والشرايين الدكتور عامر السيد إلى نجاح هذه الحملات؛ حيث سجّلت الولاية التي يُقيم فيها انخفاضًا في عدد الإصابات بكوفيد-19.
ويشرح الطبيب أن عددًا من الشركات بدأت بإجراء تجارب على الفئات العمرية التي تتراوح بين 12 و18 عامًا.
وفي السابق، استثنت الشركات المُصنّعة للقاحات المضادة لفيروس كورونا هذه الفئات، نظرًا لانخفاض نسبة الوفيات ضمنها، وفي حينه، حاولت الشركات استهداف الفئات الأكثر عرضة للوفاة بالمرض.
وبعد أشهر على انطلاق حملات التلقيح، وبعد أن أثبتت فعاليتها، تسعى الشركات اليوم لدراسة أثرها على الأطفال.
ويوضح السيد أنه للوصول إلى ما يعرف بـ"مناعة القطيع"، يجب تلقيح ما بين 70 إلى 90% من عامّة الناس؛ بالتالي، يجب أن تشمل حملات التلقيح الأطفال.
وبالفعل، بدأت دراسة فعالية اللقاح، ونسبة الأمان التي يمنحها للفئات العمرية التي تتراوح بين 12 و18 عامًا. ومن المتوقّع أن تبدأ نتائج الدراسات بالظهور في الشهر التاسع أو العاشر من هذا العام.
ومن المحتمل أن تشمل الدراسات الفئات الأصغر، أي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عامًا.
ويؤكد الطبيب على ضرورة التحكّم بوباء كورونا عبر الوصول إلى المناعة المجتمعية، كما حصل مع الإنفلونزا، ويشرح كيف يؤثر اللقاح على تحوّل المجتمع من ناقل للفيروس إلى مساهم في الحد من انتشاره.
ويذكّر السيد بأن بريطانيا حاولت اعتماد فكرة مناعة القطيع قبل اكتشاف اللقاح، لكنها وجدت الأمر مكلِفًا، نظرًا لارتفاع نسبة الوفيات التي تراوحت بين 4 و5%، وعدم قدرة المستشفيات على استيعاب الحالات.
وفيما يتعلق بالحوامل، ينصح الطبيب بأخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة سمحت للحوامل والمرضعات بذلك. لكنّه يُحذّر من أن المرأة الحامل وجنينها هما عرضة للإصابة بعوارض حادة، كما يرتفع لديهما احتمال الوفاة بالفيروس.
حول حساسية البعض بسبب اللقاح، يطمئن السيد إلى أنها لا تختلف عن الحساسية تجاه أي دواء، مؤكدًا أن من عانوا من الحساسية لم يتوفوا بسبب اللقاح؛ إذ "يمكن علاج الحساسية وإن كانت شديدة".