أثارت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، وتُظهر حفل زفاف ابنة أحد نواب "حزب الله" موجة من الانتقادات، دفعته إلى الاعتذار وتعليق أنشطته الحزبية.
والنائب السابق في كتلة "حزب الله" النيابية نوار الساحلي هو والد العروس، التي اجتمع لفيف من المدعوّين للاحتفال بزواجها.
وركزت الانتقادات على مظاهر "بذخ" في الحفل الذي وُصف بـ "الأسطوري"، وسط معاناة اللبنانيين المستمرة من الانهيار المالي الذي يعصف بالبلاد.
"عرس في عهد المسحوقين"
وتناقل ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا للساحلي وهو يتأبط ذراع ابنته للدخول إلى مكان الاحتفال، إلى جانب مجموعة من الصور كانوا قد وجدوا فيها مادة للانتقاد، لا سيما من حيث التكلفة العالية والتجهيزات.
فكتب محمد قرة على تويتر واصفًا الحفل بـ "عرس الارستقراطيين في عهد المسحوقين".
عرس الارستقراطيين في عهد المسحوقين #نوار_الساحلي
— مُحَمَّد قرة (@mohamadkarra) July 25, 2021
ونشر حسين عراجي صورة لفستان العروس، مرفقًا بتعليق يفيد بأن ثمن فستان ابنة النائب السابق عن حزب الله، بإمكانه توفير مادة المازوت لعدد من المناطق اللبنانية، في إشارة إلى ندرة هذه المادة الحيوية.
الفنانة اللبنانية المعتزلة أمل حجازي أدلت بدلوها أيضًا، فكتبت: هؤلاء أولاد نوابنا ووزرائنا أما أبناؤنا فهاجروا من بلدهم سعيًا وراء لقمة العيش وكرامة حُرموا منها في بلدهم.
هؤلاء اولاد نوابنا ووزرائنا امّا ابنائنا فهاجروا من بلدهم سعياً بلقمة العيش وكرامة حُرموا منها في بلدهم مبروك لابنة نائب #حزب_الله #نوار_الساحلي زواج كريمته هيهات منا الذلة pic.twitter.com/yshB4duxdl
— Amal Hijazi (@AmalHijazi) July 25, 2021
"إساءة غير مقصودة"
وفي خضم موجة الانتقادات، خرج الساحلي عن صمته بتغريدة على موقع تويتر قال فيها إنه حضر عرس ابنته الذي أقامه العريس، ولم يقدّر أنه سيسبّب أذى "لجمهورنا العزيز".
حضرت حفل زواج ابنتي الذي اقامه صهري بالامس،ولم اقدر انه سيسبب اذيه لجمهورنا العزيزلذافانا اعتذر من اهلي و احبتي عن ما حصل و لقد تسببت ايضا باساءة غير مقصودة للحزب الذي احب و انتمي اليه لذلك فانا اعلق جميع انشطتي الحزبية بانتظار ان تتخذ القيادة القرار و انا سالتزم به مهما كان.
— Sahili Nawar نوار الساحلي (@sahilinawar) July 25, 2021
وفيما اعتذر ممّن أسماهم "أهلي واحبتي عمّا حصل"، أشار إلى أنه تسبّب أيضًا بإساءة غير مقصودة للحزب الذي يحب وينتمي إليه.
وأعلن تعليق جميع أنشطته الحزبية بانتظار أن تتخذ القيادة القرار، الذي سيلتزم به مهما كان.
ويواجه لبنان منذ صيف 2019 انهيارًا اقتصاديًا غير مسبوق يعد من الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر بحسب البنك الدولي، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، في حين فقدت الليرة البنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار.