لطالما صورت قصص الخيال العلمي المستوطنات البشرية على القمر على أنها مليئة بالإعلانات الجذابة واللوحات الإعلانية المضيئة. ويبدو أن شركتين على وشك تحقيق قفزة هائلة في هذا المجال من خلال جعل الإعلان على سطح القمر واقعًا في غضون سنوات قليلة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، وقّعت شركة "أسترولاب" الناشئة في كاليفورنيا صفقة مع وكالة إبداعية تدعى "غروب أوف هيومنز" لمنح العلامات التجارية فرصة الإعلان على القمر.
وتهدف "أسترولاب" إلى إرسال عربتها الجوالة "فليكس" إلى القمر في عام 2026، ومن المحتمل أن يتم عرض الإعلانات على جانب العربة، المصممة لنقل البشر والمواد إلى القمر.
الإعلان بموجب ميثاق قمري
وقال روب نوبل، مؤسس "غروب أوف هيومنز"، لصحيفة "التايمز": "إن العلامات التجارية في قطاعات تشمل الاتصالات والبناء والفن يمكن أن تستفيد من الإعلانات القمرية".
وقد طورت الشركة "ميثاقًا قمريًا" يجب على جميع العلامات التجارية المشاركة التوقيع عليه والذي يحدد الالتزام بـ"تحسين الحياة على الأرض".
وقال نوبل: "يمكن للعلامات التجارية أن تبرز حقًا نتيجة لوضع نفسها في هذا الموقف حيث لا يوجد جو وجاذبية محدودة".
فكرة ليست جديدة
وأشار إلى أن فكرة وضع إعلان المنتجات أثناء السفر إلى الفضاء ليست جديدة. فعلى سبيل المثال، كانت ساعة اليد "سبيد ماستير" من أوميغا جزءًا رسميًا من مجموعة رواد الفضاء خلال بعثات أبولو في الستينيات.
وتعمل "ناسا" مع "برادا" لتصميم بزات فضائية لرواد الفضاء لارتدائها إلى القمر في مهمة "أرتميس 3".
وتخطط شركة "أسترولاب" لتجميع أسطول من مركباتها الجوالة على مدى السنوات القادمة.
وستقوم شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك بنقل أول مركبة "فليكس" إلى القمر في منتصف عام 2026، وهو العام نفسه الذي تخطط فيه "ناسا" لإرسال البشر إلى القمر مرة أخرى.
وكانت شركة "أسترولاب" قد تصدّرت عناوين الأخبار قبل عامين عندما كشفت عن نموذج أولي لمركبتها الجوالة "فليكس" والتي ستسمح للبشر بالتحرك بسرعة حول سطح القمر. وقد أكمل النموذج الأولي من المركبة اختبار القيادة في صحراء كاليفورنيا بالقرب من وادي الموت، وهو سطح على الأرض يشبه إلى حد كبير سطح القمر المغبر.
وستكون المركبة أيضًا قادرة على الانحناء للأسفل ورفع الحمولات من تربة القمر، ووضعها في الموقع المطلوب.