الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

من "قسام 1" إلى "عياش 250".. كيف تطورت صواريخ المقاومة الفلسطينية؟

من "قسام 1" إلى "عياش 250".. كيف تطورت صواريخ المقاومة الفلسطينية؟

Changed

"العربي" يستعرض تطور صواريخ المقاومة (الصورة: غيتي)
تمكنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، من تطوير ترسانتها الصاروخية، بداية من صاروخ قسام 1 وصولًا إلى صاروخ عياش 250.

على مدى السنوات الماضية نجحت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في تطوير ترسانتها الصاروخية، انطلاقًا من صاروخ "قسام 1" وصولًا إلى "عياش 250"، ما شكل علامة فارقة في القدرات العسكرية الفلسطينية، وعكس قدرة المقاومة على ضرب أعماق الأراضي المحتلّة.

فقبل أكثر من عقدين من الزمن دخلت فلسطين مجال التصنيع العسكري بصواريخ محلية الصنع، فكان صاروخ "قسام" البداية الأولى خلال عام 2001 بثلاثة كيلومترات، وصل مداه إلى مستوطنة سديروت القريبة من القطاع.

وما هو إلا عام واحد حتّى طوّر إلى "قسام 2" برأسٍ متفجرٍ يزين 6 كيلوغرامات من ماده الـ"تي إن تي" وبمدى يصل إلى 12 كيلومترًا.

وفي العام نفسه، دخلت "سرايا القدس" الجناج المسلح لحركة الجهاد الإسلامي غمار التصنيع بصاروخ "جنين" الذي يتراوح مداه بين 9 و12 كيلومترًا، وبطول 200 سنتيمترًا، وقوة تفجيرية تصل إلى 6 كيلوغرامات.

إطلاق صاروخ "قسام 2" - غيتي
إطلاق صاروخ "قسام 2" - غيتي

2005 - 2008

أما عام 2005، بلغ مدى صاروخ "القسام" بنسخته الثالثة 17 كيلومترًا ليصل إلى مدينة عسقلان للمرة الأولى، بقوة تفجيرية تقدّر بـ 10 كيلوغرامات.

مدى التطوير في ورشات "سرايا القدس" بلغ أوجهه عام 2008، وذلك بصاروخ "قدس" بنسخته الرابعة، والذي بلغ مداه 40 كيلومترًا بمحاكاة لصاروخ غراد الروسي الصنع.

صواريخ المقاومة تطلق من غزة عام 2008 - غيتي
صواريخ المقاومة تطلق من غزة عام 2008 - غيتي

2012 – 2014

لكن نقطة التحوّل الأكبر، فكانت عام 2012 عندما ضربت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة حماس مدينة تل أبيب للمرة الأولى بصاروخ "إم 75"، وتتبعها السرايا بصاروخ "فجر 5" الذي يشابهه في القدرات.

كما شهدت حرب 2014 زخمًا صاروخيًا فلسطينيًا، ليكشف القسام عن صاروخ " R160" الذي ضرب العمق الإسرائيلي للمرة الأولى في مدينتي حيفا والقدس، بمدى يتجاوز 160 كيلومترًا.

مجسّم عن صاروخ "R 160" - غيتي
مجسّم عن صاروخ "R 160" - غيتي

وتبعه في العام نفسه صاروخ "J 80" الذي امتاز بقدرته على تضليل "القبة الحديدية"، ويضاف إليهما صاروخ "S55" الذي ضرب مدينة اللد ومطار بن غوريون أيضًا.

لتدخل بعدها "سرايا القدس" 3 صواريخ إلى الخدمة أيضًا، انطلاقًا من صاروخ "براق 70" و"براق 100" الذي بلغت قوة رأسه التفجيرية 90 كيلوغرامًا، طالت الخضيرة ونتانيا.

2019 – 2021

وتصاعدت وتيرة التسلح الصاروخي عام 2019، حيث ارتكزت على تطوير القوه التدميرية، إذ رفعت حمولة صاروخ "براق 120" إلى 300 كيلوغرامٍ من المواد المتفجرة.

ويزيد عنه صاروخ "بدر 3" بزنة موادٍ متفجرة بلغت 350 كيلوغرامًا، إضافة إلى قدرته على إطلاق 1400 شظية موسّعًا قدرته على الإتلاف.

ولم تغب "كتائب القسام" كثيرًا لتعود عام 2021 بصاروخ "Q 20" شديد الانفجار، والذي صنّع من مخلفات القذائف البريطانية وقذائف "MK 48" الأميركية.

صاروخ "عياش 250" - الإعلام العسكري لـ"سرايا القدس"
صاروخ "عياش 250" - الإعلام العسكري لـ"سرايا القدس"

والقوة التدميرية هذه واكبها صاروخ "القاسم" الذي يزن رأسه 400 كيلوغرامٍ من مادة الـ"تي إن تي"، زد على ذلك صاروخي "العطار" و"شمالة" اللذان لم يحملا أي جديد في المدى لكن امتازا بقوة تدميرية ودقة تهديفية عاليتين.

ومع اختتام معركه "سيف القدس"، وضعت "كتائب القسام" أراضي فلسطين التاريخية كافة تحت نطاق صواريخها، بإطلاق صاروخ "عياش 250" بمدى يفوق الاسم الذي يحمله، مستهدفًا من مطار رامون في أقصى الجنوب.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close