Skip to main content

مهاجمًا أميركا.. كيم جونغ أون يرحب بالتعاون مع كوريا الجنوبية

الخميس 30 سبتمبر 2021
أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أن قرار تفعيل خطوط الاتصال مع كوريا الجنوبية سيساعد في تحقيق آمال الأمة الكورية

نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم الخميس عن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قوله: إنه مستعد لإعادة فتح خطوط الاتصال الساخنة بين الكوريتين الشهر المقبل. واتهم كيم الولايات المتحدة بأنها تقترح إجراء محادثات دون تغيير "سياستها العدائية" تجاه بلاده.

وأدلى كيم بالتصريحات أمام البرلمان، الذي اجتمع لليوم الثاني لمناقشة جدول أعمال الحكومة السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وأجرت بيونغيانغ هذا الأسبوع أحدث تجاربها الخاصة بالأسلحة، حيث أطلقت صاروخًا جديدًا أسرع من الصوت، لتنضم إلى سباق تتقدمه قوى عسكرية كبرى لنشر هذه المنظومة المتطورة من الأسلحة.

وطالبت بيونغيانغ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتخلي عمّا سمته "ازدواجية المعايير" فيما يتعلق بتطوير الأسلحة وذلك من أجل استئناف المحادثات الدبلوماسية.

وتحاول الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية منذ سنوات الضغط على الشمال ليتخلى عن برامجه النووية والصاروخية في مقابل تخفيف العقوبات.

ورفض كيم التخلي عن الأسلحة التي يقول إن كوريا الشمالية تحتاجها لأهداف دفاعية.

السخرية من هواجس كوريا الجنوبية

وعبر كيم، في أحدث تصريحاته، عن استعداده لإعادة فتح خطوط الاتصال الساخنة بين الكوريتين، لكنه انتقد ما وصفه بأوهام كوريا الجنوبية بسبب ما تراه استفزازات عسكرية من الشمال.

وقال، حسب وكالة الأنباء المركزية الكورية: "ليس لدينا هدف أو سبب لاستفزاز كوريا الجنوبية أو الإضرار بها".

وكانت كوريا الشمالية قد قطعت خطوط الاتصال في أوائل أغسطس/ آب، احتجاجًا على تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بعد أيام فقط من إعادة فتحها للمرة الأولى خلال عام.

وقال كيم: إن قرار تفعيل خطوط الاتصال سيساعد في "تحقيق آمال الأمة الكورية ورغباتها بأكملها " في التعافي والسلام الدائم.

ورحبت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية المسؤولة عن العلاقات بين الكوريتين بعرض كيم بشأن خطوط الاتصال الساخنة، لكنها لم تعلق على تصريحاته الأخرى.

وكان كيم قد تحدث بنبرة أشد تجاه واشنطن، حيث اتهم إدارة الرئيس جو بايدن "باستخدام طرق وأساليب ماكرة" من خلال مواصلة التهديدات العسكرية وعرض إجراء محادثات في الوقت نفسه.

وأضاف: "تروج الولايات المتحدة للحوار الدبلوماسي والحوار دون شروط لكن هذا ليس سوى حيلة تافهة لخداع المجتمع الدولي وإخفاء أعمالها العدائية".

منفتحون على المشاركة

وأفاد المبعوث الأميركي الخاص بكوريا الشمالية سونج كيم أن التجارب الصاروخية التي أجرتها بيونغيانغ تشكل تهديدًا لجيرانها وأكد عدم وجود نية عدائية لدى واشنطن تجاه بيونغيانغ وأنها مستعدة لإحراز "تقدم ملموس" على الصعيد الدبلوماسي.

وكشف المبعوث الأميركي بعد اجتماعه مع نظيره الكوري الجنوبي في إندونيسيا، حيث يعمل سفيرًا للولايات المتحدة، استمرار الانفتاح على المشاركة لمناقشة كل القضايا الثنائية والإقليمية.

وأعلن دبلوماسيون أن مجلس الأمن سيجتمع، اليوم الخميس، لبحث أحدث تجربة صاروخية لكوريا الشمالية بناء على طلب من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

المصادر:
وكالات
شارك القصة