الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

مواجهات واحتجاجات في بيروت.. هل ينجح الحراك الدبلوماسي بحل الأزمة؟

مواجهات واحتجاجات في بيروت.. هل ينجح الحراك الدبلوماسي بحل الأزمة؟

Changed

نافذة إخبارية ضمن برنامج "العربي اليوم" تتناول تحركات الشارع في لبنان احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية (الصورة: غيتي)
تحوّلت الاحتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية واحتجاز أموال المودعين إلى فوضى حيث أحرق المحتجون الإطارات أمام مصارف في العاصمة اللبنانية.

أحرق محتجون الإطارات أمام المدخل الرئيسي لمصرف لبنان وحطّموا واجهات مصارف أخرى في العاصمة بيروت فتصدت لهم قوات الأمن. 

وقال صندوق النقد الدولي: "إن لبنان يمرّ بلحظة خطيرة جدًا". ويترجم ذلك على الأرض في احتجاجات سرعان ما تحوّلت إلى فوضى. 

وخلال احتجاجات الجمعة، قال رئيس جمعية صرخة المودعين علاء خورشيد: "سنكمل المعركة ولكن للأسف نحن ذاهبون إلى أماكن أخرى صعبة جدًا"، معتبرًا أن احتجاج اليوم يهدف لإيصال رسالة. 

أوضاع تهدد بانفجار اجتماعي

وبات سوء الأوضاع المعيشية يهدد بانفجار اجتماعي قد يُشعل الساحات مجددًا، في ظل المعطيات السياسية والاقتصادية السائدة حاليًا.

وتشير مراسلة "العربي" في بيروت جويس الحاج خوري إلى أن احتجاجات بيروت تأتي رفضًا لتردي الأوضاع الاقتصادية وحجز أموال المودعين وإضراب المصارف الذي عُلق قبل يومين مؤقتًا، إضافة إلى عدم تقديم الطبقة السياسية لأي حل رغم المناشدات الداخلية والخارجية للحكومة اللبنانية وللبرلمان للإيفاء بوعودهم في ما يتعلق بالإصلاحات الضرورية كمدخل لتنفيذ الاتفاق مع  صندوق النقد، وهو البوابة لدخول الأموال إلى لبنان.

احتجاجات مرتقبة

وتلفت مراسلتنا إلى أن الاحتجاجات قد تتكرر الأسبوع المقبل، حيث حدد المتقاعدون من العسكريين يوم الثلاثاء القادم موعدًا لتحرك جديد بعدما أرجأوا التحرك يوم الإثنين الماضي بناء على اجتماع عُقد بين وفد منهم ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي وعدهم بأن مطالبهم ستُطرح في الجلسة المزمع عقدها صباح الإثنين المقبل.

وسيحدد العسكريون المتقاعدون آلية التحرك على ضوء نتائج اجتماع يوم الإثنين المقبل. 

وبحسب مراسلة "العربي"، سيناقش مجلس الوزراء الإثنين بندًا يتعلق بزيادة الحد الأدنى للأجور. لكن هذا الأمر سيفاقم الوضع الاقتصادي لاسيما وأن إضراب القطاع العام أدى إلى عدم دخول الموارد إلى الخزينة اللبنانية، بحسب الخبراء الذين يتساءلون عن مصدر تمويل الزيادة على رواتب موظفي القطاع العام.

حراك دبلوماسي أميركي في لبنان

وتوضح مراسلتنا أن الأزمة السياسية التي يشهدها لبنان لا تقل أهمية عن الأزمة الاقتصادية. وقد أدّت في الأيام الماضية إلى حراك دبلوماسي من قبل السفراء المعتمدين في لبنان وإلى الزيارة التي تقوم بها مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بربارا ليف. 

وقد التقت ليف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري وميقاتي، إضافة إلى رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط ووزير خارجية لبنان عبدالله أبو حبيب. 

وتشير خوري إلى أن زيارة ليف هي من الزيارات النادرة التي يقوم بها مسؤولون أميركيون من دون لقاء مع البطريرك الماروني. ويتوقع صدور بيان من السفارة الأميركية في لبنان بشأن هذه الزيارة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close