السبت 4 مايو / مايو 2024

موجة الاحتجاج تتسع.. آلاف المتظاهرين يزحفون نحو عاصمة البيرو

موجة الاحتجاج تتسع.. آلاف المتظاهرين يزحفون نحو عاصمة البيرو

Changed

تقرير حول عزل الرئيس في البيرو بعد محاولته حل البرلمان (الصورة: الأناضول)
دعت المجموعات الاحتجاجية التي تطالب باستقالة بولوارتي وبانتخابات مبكرة في البيرو، إلى إضراب في كل أنحاء البلاد وأيضًا إلى حشد كبير في العاصمة.

وسط المطالبة باستقالة رئيسة البيرو دينا بولوارتي، توجه آلاف المتظاهرين، وكثير منهم من السكان الأصليين في جنوب البلاد، إلى العاصمة ليما يوم أمس الخميس، مدفوعين بالغضب من ارتفاع عدد القتلى منذ اندلاع الاضطرابات الشهر الماضي، ودعوا إلى تغيير شامل.

وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بنحو 3500 شخص، لكن آخرين قالوا إن المسيرة اجتذبت عددًا يصل إلى أكثر من ضعف ذلك الرقم.

اشتباكات مع المحتجين

وواجهت صفوف من رجال الشرطة يرتدون دروعًا واقية؛ المحتجين الذين رشقوا القوات بالحجارة في بعض الشوارع، واندلعت النيران في مبنى تاريخي في وسط المدينة في وقت متأخر من يوم الخميس.

وصرح قائد في إدارة الإطفاء لإذاعة محلية بأن المبنى الواقع في ساحة سان مارتن كان خاليًا عندما اندلع حريق هائل لأسباب غير معروفة.

وقالت شركة هودباي للتعدين، ومقرها كندا، في بيان إن محتجين دخلوا موقع وحدتها في بيرو وألحقوا أضرارًا بالآلات والمركبات الرئيسية وأضرموا النار فيها.

وارتفع عدد القتلى إلى 45 منذ بداية الأزمة في السابع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ودعت المجموعات الاحتجاجية التي تطالب باستقالة بولوارتي وبانتخابات مبكرة في البيرو، إلى إضراب في كل أنحاء البلاد، وأيضًا إلى حشد كبير في ليما حيث بدأ آلاف الفلّاحين من الأنديس بالتجمّع في الأيام الأخيرة.

وبدا كثير منهم منشغلين بالتحضير لهذا الحدث مع إعداد لافتات وكتابة شعارات، فيما كان البعض يوزّع الطعام وعبوات المياه على الموجودين في المكان.

"الاستماع للشعب"

وكان، خيرونيمو لوبيس الأمين العام للاتحاد العام لعمّال البيرو الداعي إلى الإضراب، قال في مؤتمر صحافي، مساء الأربعاء، إنّ "كفاح الشعب البيروفي لن ينتهي غدًا، سيستمر الكفاح إذا لم تستمع دينا بولوارتي إلى الشعب وتصرّفت بغطرسة".

وأشار إلى أنّ "هذه تعبئة ديموقراطية للمواطنين الوافدين من الأقاليم ولكن أيضًا من هنا من ليما. إنهم يطالبون باستقالة دينا بولوارتي على الفور ويدعون لانتخابات جديدة في عام 2023 وحل الكونغرس".

ونفى وزير الداخلية فيسنتي روميرو ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بأن حريق ليما نتج عن قنبلة غاز مسيل للدموع أطلقها ضابط شرطة.

واندلعت الاحتجاجات بعد توقيف الرئيس اليساري الراديكالي بيدرو كاستيو في السابع في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بتهمة محاولة تنفيذ انقلاب عبر إعلان حلّ البرلمان الذي كان على وشك الإطاحة به.

وهذه الاحتجاجات، شهدت أسوأ أعمال عنف في بيرو منذ أكثر من عقدين، مع شعور العديد من المناطق الريفية الفقيرة بالغضب من حكومة ليما بسبب عدم المساواة وارتفاع الأسعار، مما يعد اختبارًا للمؤسسات الديمقراطية في البلاد الواقعة في منطقة الأنديز الغنية بالنحاس.

وتعكس الأزمة أيضًا الفجوة الهائلة بين العاصمة والأقاليم الفقيرة الداعمة للرئيس كاستيو وهو من السكان الأصليين.

من جهتها، دعت بولوارتي إلى الهدوء الإثنين، وقالت: "نعلم أنهم يريدون القدوم إلى ليما، بسبب كل ما ينشر على الشبكات (الاجتماعية) يومي 18 و19 (الأربعاء والخميس). يمكنهم المجيء إلى ليما، ولكن بسلمية وهدوء".

بولوارتي التي كانت نائبة للرئيس كاستيو، تولّت منصب الرئاسة بعد إطاحته، بموجب الدستور. وهي تنتمي إلى حزب كاستيو لكن المتظاهرين يرونها "خائنة".

ويطالب المتظاهرون باستقالة الرئيسة دينا بولوارت وإجراء انتخابات مبكرة، ووضع دستور جديد بدلًا من الدستور الحالي الذي يعود إلى عهد الرئيس اليميني القوي ألبرتو فوجيموري في التسعينيات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة