الجمعة 17 مايو / مايو 2024

موسكو تتهم واشنطن بـ"تنسيق" العمليات في أوكرانيا.. كيف سيرد بايدن؟

موسكو تتهم واشنطن بـ"تنسيق" العمليات في أوكرانيا.. كيف سيرد بايدن؟

Changed

أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن نبيل ميخائيل يتحدث عن التدخل الأميركي في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أنّ واشنطن تقوم بشكل أساسي بتنسيق وتطوير العمليات العسكرية ضد بلاده وبالتالي تشارك فيها بشكل مباشر.

وجه رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، أمس السبت، اتهامات إلى الولايات المتحدة بـ"تنسيق العمليات العسكرية" في أوكرانيا التي تواجه هجومًا عسكريًا روسيًا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

واعتبر المسؤول الروسي البارز أنّ الولايات المتحدة "تقوم بشكل أساسي بتنسيق وتطوير العمليات العسكرية وبالتالي تشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية" ضد بلاده.

وجاءت تصريحات فولودين بعد يومين من نفي وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تقارير صحافية أشارت إلى تقديم واشنطن معلومات استخباراتية ساهمت في استهداف القوات الأوكرانية لجنرالات روس والقوات الروسية التي تقاتل داخل أوكرانيا منذ أكثر من 70 يومًا.

تصعيد إعلامي روسي

وفي هذا الإطار، يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن نبيل ميخائيل أنّ هناك سببَين يجعلان اتهام رئيس مجلس الدوما الروسي لواشنطن "له مصداقية"، أولهما أنّ أي مسؤول روسي لن يتحدث إلا بموافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "الذي يوزّع الأدوار ويدير اللعبة". 

وبالنسبة إلى الأمر الآخر، يوضح ميخائيل في حديث إلى "العربي"، من واشنطن، أن تلك الاتهامات تأتي في ضوء اعتراف أميركي بأن المخابرات الأميركية قدمت معلومات إلى القوات الأوكرانية لإغراق المدمّرة الروسية "موسكفا" منذ أكثر من أسبوعين.

كما يتوقع أن يكون هناك تصعيد في الحملة الإعلامية الروسية ضد الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنه يلفت من جانب آخر إلى أنّ أي تدخل أميركي مباشر في النزاع "سيؤدي إلى مناقشة داخلية أميركية حول التدخل بصورة أكبر من عدمه".

ويشير إلى أن "الغالبية العظمى من الأميركيين لا يريدون أن يكون بلدهم طرفًا مباشرًا في الحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا". 

النشاط الاستخباراتي

كما يلفت ميخائيل إلى اعتراف واشنطن أنه منذ عام 2014 قامت المخابرات الأميركية بتدريب وتسليح بعض فصائل المعارضة الأوكرانية، لكن في الأجزاء التي ضمتها روسيا بصورة محدودة. 

ويعتبر أن إدارة بايدن لا تستطيع كبح تلك الحقائق، لكنه يؤكد أن الرئيس الأميركي يخشى معارضة الجمهوريين والتيارات اليسارية الأميركية التي "ترى أن الحرب هي نزاع حول مناطق نفوذ". 

ويشير ميخائيل إلى أن بايدن لن يكتفي بانتقاد تسريب المعلومات المتداولة بين أوكرانيا والولايات المتحدة، لكن ما يشغله هو احتمال وجود نشاط لقطاع المخابرات يزود الأوكرانيين بالمعلومات. وقال: "التحدي بالنسبة إلى بايدن هو ليس وقف التسريبات بل وقف عمل المخابرات الذي يساعد أوكرانيا على إلحاق الخسائر بالمعدات والأرواح الروسية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close