السبت 11 مايو / مايو 2024

موسكو تخفض سقف التوقعات.. ماذا يحمل ماكرون في زيارته إلى روسيا؟

موسكو تخفض سقف التوقعات.. ماذا يحمل ماكرون في زيارته إلى روسيا؟

Changed

يتحدث مراسل "العربي" في موسكو عن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى روسيا في ظل التوتر على الحدود الأوكرانية (الصورة: غيتي)
يتهم الغربيون موسكو بحشد عشرات الآلاف من الجنود على حدود أوكرانيا استعدادًا لغزوها، فيما تشدد روسيا على أنها لا تسعى سوى إلى ضمان أمنها.

اعتبر الكرملين، اليوم الإثنين، أنّ اللقاء المقرر بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين بعد الظهر في موسكو "مهم جدًا"، غير أنه لا يمكن ترقب "اختراق" كبير خلاله من أجل خفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية.

وتتسارع الجهود لنزع فتيل الأزمة الروسية الأوكرانية، في ظل التحشيد العسكري على أكثر من جبهة، حيث يعرج ماكرون إلى موسكو وبعدها إلى كييف في مبادرة دبلوماسية جديدة، بعد أن سبقها باتصال لمدة 40 دقيقة مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

زيارة "مهمة جدًا"

ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين الوضع بأنه أكثر "تعقيدًا من توقع اختراق حاسم خلال لقاء واحد"، معتبرًا زيارة أن ماكرون "مهمة جدًا" في وقت تتولى فيه فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وتحدث بيسكوف عن محادثات "جوهرية ومطولة" ستعقد بين الرئيسين، مشيرًا إلى أن "ماكرون قال لبوتين إنه يأتي حاملًا أفكارًا من أجل خيارات محتملة لتحقيق انفراج في التوتر في أوروبا".

ويتهم الغربيون موسكو بحشد عشرات الآلاف من الجنود على حدود أوكرانيا استعدادًا لغزوها، وهو ما تنفيه روسيا التي تشدد في المقابل على أنها لا تسعى سوى إلى ضمان أمنها.

"تفكك دولة"

من جانبه، أفاد مراسل "العربي" في موسكو، بأن روسيا متمسكة برؤيتها، وهي الضمانات الأمنية التي طلبتها من حلف شمال الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا، لكن الناتو تجاهل هذه المطالب. وتأتي زيارة الرئيس ماكرون في سياق تطبيق اتفاقيات "مينسك" التي وضعت حدًا للتوتر في إقليم دونباس بين روسيا وأوكرانيا.

وأضاف المراسل، أن فرنسا كانت من الدول التي ساهمت في تلك الاتفاقيات التي جمعتها مع روسيا وأوكرانيا وألمانيا، لكن روسيا تصرّ على أن أزمة الإقليم هي داخلية بامتياز، ولا يمكن حلها إلا بإطار اتفاق مينسك، أما أوكرانيا فباتت ترى أن تطبيق اتفاقيات مينسك حاليًا يعني "تفكك الدولة".

اتفاقية مينسك

وسقطت اتفاقية مينسك الأولى بعد ساعات على توقيعها بين روسيا وأوكرانيا عام 2014، على خلفية معارك نشبت بين إقليم لوهانسك ودونيتسك، ليعود البلدان في اتفاقية رعتها فرنسا وألمانيا بينهما وسميت باتفاقية مينسك 2 عام 2015، ثبتت وقف إطلاق النار وأقرت المضي بتسوية سياسية لحل الأزمة في دونباس، وصدقت الأمم المتحدة عليها. 

روسيا تكرر نفيها

وتستمر المساعي الدبلوماسية لخفض التوتر الحدودي، حيث يلتقي المستشار الألماني أولاف شولتس الإثنين الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن، فيما تتوجه وزيرة خارجيته أنالينا بيربوك إلى كييف مع نظرائها التشيكي والسلوفاكي والنمساوي في زيارة تستمر يومين.

ويزور شولتس موسكو وكييف الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأشار مراسل "العربي" من موسكو، إلى أن الأخيرة تستغرب الأخبار الواردة عن اقتراب غزوها أوكرانيا، لاسيما أن أحد الوكالات العالمية أوردت أمس أن الغزو بدأ فعليًا، وتضع روسيا تلك الأخبار في خانة "الحرب الفضائية الإعلامية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close