الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

ميانمار.. استعراض للقوة في عيد الاستقلال وعفو عن أكثر من 7000 سجين

ميانمار.. استعراض للقوة في عيد الاستقلال وعفو عن أكثر من 7000 سجين

Changed

تقرير سابق عن قرار المجلس العسكري في ميانمار الاستمرار في سلوك القمع للتعامل مع الاحتجاجات الشعبية (الصورة: غيتي)
تحضر الحكومة العسكرية لانتخابات جديدة في وقت لاحق هذا العام اعتبرت الولايات المتحدة أنها ستكون "صورية".

أقرت المجموعة العسكرية الحاكمة في ميانمار عفوًا يشمل أكثر من سبعة آلاف سجين وذلك بمناسبة ذكرى الاستقلال اليوم الأربعاء.

كما نظمت عرضًا للقوة في العاصمة بعد أيام على صدور أحكام سجن جديدة بحق الحاكمة المدنية السابقة أونغ سان سو تشي ستفضي إلى احتجازها 33 عامًا خلف القضبان.

واجتاحت الفوضى مناطق واسعة من الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا وأعمال عنف بين الجيش وميليشيات معارضة للانقلاب منذ سيطرة الجيش على السلطة قبل نحو عامين.

وجابت دبابات وراجمات صواريخ وعربات مصفحة باحة استعراض في العاصمة نايبيداو، في مستهل عرض عسكري في الذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال ميانمار عن بريطانيا.

وسار موظفون من القطاع العام وتلاميذ مدارس ثانوية خلف الجنود، ترافقهم فرقة موسيقية عسكرية فيما أطلقت 750 من حمامات "السلام" في الذكرى، بحسب وسائل إعلام رسمية.

وتحضر الحكومة العسكرية التي اختتمت قبل أيام سلسلة من المحاكمات بحق أونغ سان سو تشي، لانتخابات جديدة في وقت لاحق هذا العام اعتبرت الولايات المتحدة أنها ستكون "صورية".

نظام التمثيل النسبي

وفي وقت لاحق الأربعاء أعلن الحكام العسكريون عفوًا عن 7012 سجينًا في المناسبة، من دون تحديد ما إذا كان القرار يشمل سجناء اعتقلوا في إطار قمع للمعارضة.

وفي خطاب أمام تشكيلات الجنود، اتهم رئيس المجموعة الحاكمة مين أونغ هلاينغ دولًا لم يحددها بـ"التدخل في الشؤون الداخلية لميانمار" منذ الانقلاب في فبراير/ شباط 2021.

وقال إن الجيش بصدد عقد اجتماعات مع أحزاب سياسية للتباحث في "نظام التمثيل النسبي الانتخابي" من دون تقديم أي تفاصيل.

وأعلنت ميانمار استقلالها عن المستعمر البريطاني في الرابع من يناير/ كانون الثاني 1948 بعد قتال استمر لفترة طويلة بقيادة الجنرال أونغ سان، والد الزعيمة المدنية السابق.

تعزيز التواجد الأمني

ومنحت الحكومة العسكرية مئات الجوائز والميداليات لمؤيديها في الفترة التي سبقت إحياء الذكرى، لأشخاص من بينهم راهب يعرف بتحريضه على الكراهية الدينية في ميانمار.

ومُنح الراهب ويراثو - الذي لقّبته مجلة "تايم" في العام 2013 بـ"بن لادن البوذي" بعد أعمال شغب دامية طائفية - لقب "ثيري بيانشي" الثلاثاء، "لعمله المتميز لصالح اتحاد ميانمار".

وعادة ما يتم إحياء المناسبة بمسابقات ومسيرات وتجمعات في الحدائق والمساحات العامة. لكن منذ الانقلاب لا تشهد المناسبات مظاهر احتفالية تذكر في وقت يلزم الناس منازلهم احتجاجًا على المجموعة العسكرية.

وكانت السفارة الأميركية حذرت من "زيادات محتملة للهجمات وعمليات إطلاق النار على أهداف محددة أو انفجارات" الأربعاء.

من ناحيته أحيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المناسبة بتوجيه "أخلص التحيات" مضيفًا أنه يترقب "تعزيز" العلاقات، على ما ذكرت صحيفة غلوبال نيو لايت أوف ميانمار الرسمية. وروسيا حليف ومزود سلاح رئيسي للحكومة العسكرية المعزولة التي قالت إن اجتياح موسكو لأوكرانيا قبل عام تقريبًا "مبرر".

وكان الجنرالات في ميانمار قد قالوا إن انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 التي فازت بها الرابطة الوطنية للديمقراطية بزعامة سو تشي، شهدت عمليات تزوير واسعة، مبررين بذلك انقلابهم. 

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close