الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

نار تحت الرماد في ليبيا.. إصابات في صفوف المدنيين خلال اشتباكات طرابلس

نار تحت الرماد في ليبيا.. إصابات في صفوف المدنيين خلال اشتباكات طرابلس

Changed

مراسل العربي يرصد الأجواء في العاصمة الليبية طرابلس بعد الاشتباكات العنيفة التي دارت فيها ليلًا ( الصورة: فيسبوك)
يسجّل هدوء حذر في العاصمة الليبية بعد ليلة اشتباكات عنيفة أدّت إلى وقوع إصابات في صفوف عدد من المدنيين، بحسب ما نقل مراسل "العربي".

تشهد العاصمة الليبية طرابلس، هدوءًا حذرًا بعد ليلة "عصيبة" تخللتها اشتباكات مسلحة عنيفة بين مجموعات مسلحة، وسط انتقادات من الاتحاد الأوروبي، ومطالب بالتحقيق حولها.

وأفاد مراسل "العربي" في طرابلس عن وقوع إصابات في صفوف عدد من المدنيين خلال الاشتباكات المسلحة، التي تخللها انقطاع في التيار الكهربائي، وسط حالة من الفزع بين الناس.

وكانت معلومات تحدّثت عن سماع دوي إطلاق نار وانفجارات في أحياء عدة في العاصمة، وأظهرت صور نشرها الإعلام المحلي مدنيين في حال من الهلع وسط إطلاق نار في منطقة مزدحمة من العاصمة.

وبحسب مراسلنا، فإنّ بعض المدارس في طرابلس لم تستقبل الطلاب اليوم، ولا سيما في المناطق التي شهدت تلك الاشتباكات، وسط مخاوف من تجدد العنف، علمًا أن الخلاف لا يزال قائمًا بين المجموعات المسلحة.

وبحسب معلومات صحافية، فقد اندلعت الاشتباكات بين "كتيبة النواصي" التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، و"جهاز دعم الاستقرار"، التابع للمجلس الرئاسي.

"استهتار بأرواح المواطنين"

وتعليقًا على ذلك، طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، في تدوينة عبر "فيسبوك"، كلًا من المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية "بفتح تحقيق فوري بشأن الحادث". ودعا إلى نشر نتائج التحقيق للرأي العام ومعاقبة المتورطين، وتحمليهم كامل المسؤولية عن حالة الفوضى والاستخفاف بأرواح وممتلكات المدنيين بحسب قوله.

ووصف الاشتباكات في منطقة مكتظة بالعائلات، بأنها "استهتار بأرواح المواطنين من قبل مجموعات مسلحة غير منضبطة".

في السياق نفسه، قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدي ليبيا خوسيه ساباديل، في تغريدة عبر "تويتر": إن "ما حدث بالأمس في سوق الثلاث هو مخز ويمثل صدمة". وأضاف المسؤول الأوروبي: "تم إطلاق الأسلحة على حديقة حيث يركض الأطفال ويلعبون"، مشددًا على أن "الأماكن العامة في طرابلس ملك للعائلات وليس لرجال مسلحين".

وقال مراسل العربي: إن الجميع بانتظار بيان رسمي يوضح حقيقة الدوافع الكامنة خلف تلك الاشتباكات، سواء من الحكومة أو وزراة الداخلية أو وزارة الدفاع. وأضاف بأن هذه هي الاشتباكات الأعنف بعد محاولة باشاغا اقتحام طرابلس، وهي لم تقف عند حد منطقة سوق الثلاثاء، بل امتدت لعدة أحياء، الأمر الذي أثار مخاوف المدنيين. 

وتأتي هذه الاشتباكات بعد أيام من إصدار قيادات عسكرية وأمنية ليبية بيانات تندد بإقالة حكومة عبد الحميد الدبيبة لعدد من القيادات الأمنية على خلفية تسهيل دخول قوات حكومة فتحي باشاغا إلى طرابلس.

ولا تزال ارتدادات الانقسام الحاصل بين الشرق والغرب متواصلة، فبعد المحاولة الأخيرة التي أقدمت عليها قوات موالية لفتحي باشاغا رئيس الحكومة المكلف من البرلمان في طبرق دخول طرابلس الشهر الماضي، أقالت حكومة عبد الحميد الدبيبة عددًا من القيادات العسكرية والسياسية في العاصمة تتهمها بتسهيل عملية اقتحام طرابلس.

وبعد أكثر من عقد من الفوضى عقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، باتت في ليبيا منذ مطلع آذار/ مارس حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته بين عامي 2014 و2021، ولا مؤشرات حتى الآن إلى احتمال انفراج الأزمة السياسية قريبًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close