الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

حكومة باشاغا تبدأ عملها من سرت.. الدبيبة يعلن وفاة "مشروع الانقلاب"

حكومة باشاغا تبدأ عملها من سرت.. الدبيبة يعلن وفاة "مشروع الانقلاب"

Changed

نافذة عبر "العربي" على التطورات في ليبيا (الصورة: فيسبوك)
عقب اشتباكات اندلعت جراء محاولة باشاغا دخول طرابلس، أكد الدبيبة أن مشروع التمديد والانقلاب انتحر سياسيًا، واليوم صدرت شهادة وفاته رسميًا.

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، وفاة ما أسماه "مشروع التمديد والانقلاب"، فيما أعلن رئيس الحكومة المكلّف من مجلس النواب في طبرق فتحي باشاغا أن حكومته ستعمل انطلاقًا من سرت اعتبارًا من اليوم الأربعاء.

وكانت قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية، التي رفضت التنازل عن السلطة، قد صدّت محاولة باشاغا دخول العاصمة طرابلس صباح أمس الثلاثاء، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة خلّفت قتيلًا وعددًا من الجرحى بعد ساعات من وصوله إلى المدينة لمباشرة أعمال حكومته.

"الانتخابات هي الحل"

ويرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب، تنفيذًا لمخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي. وفي ظل وجود حكومتين في ليبيا منذ أكثر من شهرين، تتزايد مخاوف من انزلاق البلاد مجددًا إلى حرب أهلية.

وقال الدبيبة في كلمة متلفزة: إنّ "مشروع التمديد والانقلاب انتحر سياسيًا، واليوم صدرت شهادة وفاته رسميًا"، مؤكدًا أن "الانتخابات هي الحل ولا مستقبل إلا بالانتخابات".

وتبذل الأمم المتحدة جهودًا عبر مشاورات ليبية جارية في القاهرة، لتحقيق توافق ليبي حول قاعدة دستورية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية "في أقرب وقت ممكن".

وحول السماح لباشاغا بالخروج من طرابلس، قال الدبيبة: "وافقت على فتح ممر آمن لفرارهم من طرابلس لسبب بسيط، وهو أن قطرة دم واحدة ليبية أغلى من سلطتهم وأطماعهم".

وشدد على أن "الحكومة مستمرة في أداء مهامها كضمان وحيد لليبيين من أجل إجراء انتخابات"، لافتًا إلى أن "الحكومة مستمرة لغاية تنفيذ الانتخابات".

وطمأن الدبيبة البعثات الدبلوماسية الأجنبية بأن "الأوضاع الأمنية مستقرة في طرابلس، ويمكنهم أداء مهامهم بالشكل الطبيعي".

اندلعت اشتباكات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس خلّفت قتيلًا وعددًا من الجرحى - رويترز
اندلعت اشتباكات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس خلّفت قتيلًا وعددًا من الجرحى - رويترز

باشاغا متمسك بدخول طرابلس

من ناحيته، قال باشاغا في مؤتمر صحافي بمدينة سرت مساء الثلاثاء: "حفاظًا على الأرواح ودون أن تسقط أي ضحية رأينا أنه يجب أن نخرج وخرجنا"، لافتًا إلى أنه دخل إلى طرابلس "في سيارتين مدنيتين، وليس معنا من يحمل أي قطعة سلاح واحدة".

وأضاف: "لم نحرك أي قوة ولم نستخدم السلاح، ولكن قصدنا أن نذهب لوحدنا من دون أي مرافقين"، مشددًا على "أننا لا نريد دماء، سنكافح ونستمر حتى نصل إلى هدفنا لكن بالطرق السلمية".

وأكد باشاغا تمسكه بدخول طرابلس، قائلًا: "من حقي كرئيس وزراء منتخب من السلطة التشريعية أن أذهب إلى العاصمة".

‎وأوضح أن "الحكومة ستباشر من الغد مهامها من سرت"، لافتًا إلى "أننا سننتقل إلى طرابلس في حال تأكدنا أن دخولنا لن يتسبب في سقوط قطرة دم واحدة".

إلى ذلك، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إلى أن الوزارة تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن اشتباكات مسلحة في ليبيا، وتحثّ المجموعات المسلحة هناك على الامتناع عن العنف.

"كان لزامًا عليها الرد"

ويلفت الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد حمودة، إلى أن محاولة تسلل مجموعة خارجة عن القانون لتمكين فتحي باشاغا من دخول العاصمة هي محاولة يائسة لزعزعة الاستقرار والأمن في ليبيا، ولا سيما في العاصمة طرابلس، وكذلك محاولة لتمديد الأجسام واستمرار هذه المرحلة والابتعاد عن إمكانية بلوغ الانتخابات".

ويشدد في حديث إلى "العربي" من طرابلس، على أن من واجبات الحكومة ردع أي تصرفات من شأنها أن تروع المدنيين وتضر بممتلكاتهم، فكان لزامًا عليها الرد.

قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية، التي رفضت التنازل عن السلطة
قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، التي رفضت التنازل عن السلطة - رويترز

"أصبح أمرًا واقعًا"

من ناحيته، يأسف عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة لما أصبح أمرًا واقعًا، من حيث أن ليبيا تحكم الآن بحكومتين.

ويشير في حديث إلى "العربي" من بنغازي، إلى أن باشاغا ليس أمامه خيار إلا أن يمارس مهامه من سرت، وفي حال حصل على ميزانية سيكون له ربما تأثير على حكومة الدبيبة.

ويشرح أن الأمور تدار بالميزانية والأموال، وإذا ما استطاع مجلس النواب إصدار قانون ميزانية وتم تسييلها ستتجه الأنظار إلى باشاغا وتكون له الغلبة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close