كشفت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عن اندلاع توهج شمسي هائل، دام ساعة و12 دقيقة ما تسبب في انقطاع مؤقت للاتصالات اللاسلكية في جهة الأرض المقابلة للشمس.
وأوضحت "ناسا"، أن التوهجات يمكن أن تؤثر على الاتصالات اللاسلكية، وشبكات الطاقة الكهربائية، وإشارات الملاحة، كما تشكل مخاطر على المركبات الفضائية وصحة رواد الفضاء.
من جانبه، ذكر موقع "سبايس" المختصّ في الفضاء، أن التوهج الشمسي الأخير أدى إلى انبعاثات كتلة إكليلية نتيجة إطلاق كميات هائلة من المواد والمجالات المغناطسية، والإشعاعات الكهرومغناطيسية في الفضاء فوق سطح الشمس.
كذلك وصف العلماء الزيادة في النشاط الشمسي الذي لوحظ في مطلع عامي 2022 و2023، بأنها الأقوى منذ عام 2017.
تأثير الانفجارات الشمسية على الأرض
يذكر أن الانفجارات الشمسية، قد تؤدي إلى حدوث عواصف مغناطسية وأعطال في شبكة الطاقة على الأرض، وأيضًا التأثير على هجرة الطيور.
كما قد ينتج عنها تغيّر في كثافة حرارة طبقات الجو العليا، ما يؤثر على الأقمار الصناعية وخروجها على مداراتها الأساسية.
من جهة ثانية، قد يؤدي الانفجار الشمسي إلى رؤية الظاهرة الفلكية المعروفة باسم الشفق القطبي، والتي تحدث في قطبي الأرض.
متى يحدث التوهّج الشمسي؟
ومن عمان، يشرح رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي أن الشمس عبارة عن مفاعل نووي كبير جدًا، حيث تحدث داخل الشمس اندماجات للهيدروجين تنتج طاقة عالية قد تصل في باطن الشمس إلى نحو 15 مليون درجة مئوية، وحوالي 6000 على سطح الكوكب.
أما التوهّج الشمسي، فهو التفاعل الشديد بين الإلكترونات والبلازما نتيجة انفجارات نووية تخرج إلى السطح وتكون قريبة من البقع الشمسية، وفق السكجي الذي يؤكد صعوبة التكهن بحصول انفجار شمسي.
ويردف في حديث مع "العربي": "يقوم العلماء برصد النشاط الشمسي بشكل مستمر من خلال المراصد الفلكية، لكن رغم ذلك لا يمكن للعلم التوقع بشكل دقيق متى ستحدث الانفجارات الشمسية".
ويلحظ رئيس الجمعية الفلكية الأردنية أن الانفجارات الشمسية عادةً ما تضاهي 10 أضعاف كتلة الأرض، ويمكن رصدها من كوكبنا.