الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"ناسا" تطوّر نظامًا للدفاع عن الأرض.. تهديد حقيقي أم خيال علمي؟

"ناسا" تطوّر نظامًا للدفاع عن الأرض.. تهديد حقيقي أم خيال علمي؟

Changed

"العربي" يلقي الضوء على استعداد "ناسا" لإطلاق أول نظام للدفاع عن كوكب الأرض (الصورة: غيتي)
توجد أجسام فضائية قريبة من الأرض قد تكون ذات حجمٍ كافٍ لإلحاق الضرر بسطح كوكبنا، ما دفع بـ"ناسا" إلى تطوير أول نظام فضائي دفاعي.

تستعد وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، لإطلاق مركبة فضائية تهدف إلى اختبار أول نظام دفاعي عن كوكب الأرض، حيث سيعمل على تغيير مسار أي كويكب أو جسم قد يقترب من الأرض أكثر مما يجب.

فقد نجحت "ناسا" في إتمام أول مهمة تجريبية في مشروع "الدفاع الكوكبي"، حيث قامت المركبة الفضائية التابعة لها "دارت" باستهداف الكويكب الصخري الصغير "ديمورفوس" رغم عدم اصطدام مساره مع الأرض.

حول هذا الأمر صرّحت أندريا رايلي المديرة التنفيذية في وكالة "ناسا": "كما تعلمون هذا الاختبار مجرد جزء من كلّ، فنحن نبحث باستمرار في السماء عن كويكبات وتهديدات جديدة محتملة، فجاء هذا الاختبار ليمنحنا الثقة بأننا لدينا إستراتيجية في حالة تحديد أي تهديد في أي وقت".

مهام "دارت"

ورغم أن هذا السيناريو أشبه بأفلام الخيال العلمي، إلا أنه توجد أجسام قريبة من الأرض قد تكون ذات حجمٍ كافٍ لإلحاق الضرر بسطحها.

 فيستعد الدفاع الكوكبي بهذا الصدد، لإعادة توجيه الأجسام القريبة من كوكبنا ذات المسار التصادمي، لتعيد "دارت" تنظيم مدار الكويكبات بما يضمن عبورها مسار الأرض ليكون على بعد مسافة آمنة منه.

وتشرح إلينا آدامز المهندسة في وكالة "ناسا" للفضاء، أنه بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى حوالي 20 ثانية قبل الاصطدام، تستطيع الأجسام التحرك بسرعة كبيرة.

لذلك، تريد الوكالة الأميركية أن تكون مهمة "دارت" الحصول على صورة واحدة في آخر 20 ثانية، على حد قول آدامز.

كما تخطط "ناسا" إلى تنفيذ تجربة عملية قريبًا لإبعاد الكويكب، لتختبر الدراسات النظرية لـ"ناسا"، التي تؤكد أن فقدان الكويكب الصغير نتيجة هذا الاصطدام أمر محتمل.

مخاطر واقعية؟

ومن لوس أنجلوس، يرى مهندس الفضاء في وكالة "ناسا" لؤي البسيوني، أن هذه التخوفات في محلها لأنّ هناك خطرًا حقيقيًا من اصطدام أجسام فضائية بالأرض، إذ خلال السنوات الفائتة شهد العالم سقوط كويكب على روسيا رغم عدم تسجيل أضرار كبيرة.

ولكن في حال زاد حجم الكويكب عن حجم معين، ممكن أن يؤثر ذلك على الأرض ويلحق أضرارًا كبيرة على حد قوله، "فبتاريخ الكرة الأرضية اصطدمت كويكبات بالأرض وسببت دمارًا شاملًا".

في هذا الإطار، يلفت البسيوني إلى أنه يعتقد أن أحد هذه الاصطدامات كانت سببًا رئيسًا في انقراض الديناصورات.

لذلك، تجري "ناسا" دراسات لمعرفة قدرتها على تغيير مسار الكويكبات، لتحديد ما إذا كان بإمكانها في المستقبل استخدام هذه الفكرة لحماية كوكب الأرض من أي اقتراب غير مرغوب فيه.

هل يؤثر نظام الدفاع الفضائي على كوكبنا؟

في المقابل، لا يرى مهندس الفضاء في وكالة "ناسا"، أن هناك أي سلبيات قد تنعكس على كوكب الأرض لتجارب "دارت" فيما يتعلق بهذه المهمة، مؤكدًا حصول اصطدامات عديد في الفضاء لا تؤثر على كوكبنا.

فوزن "دارت" 500 كيلوغرام، بينما معدل وزن الكويكبات العادية تقارب الـ 5 مليارات كيلوغرام، ما يستبعد فرضية حدوث أي تأثير جسيم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close