الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"ناسا" تنجح في اختبار صاروخ "العودة إلى القمر"

"ناسا" تنجح في اختبار صاروخ "العودة إلى القمر"

Changed

هذه هي التجربة الثانية لـ"ناسا" بعد أن أجرت الاختبار ذاته دون إتمامه.
هذه هي التجربة الثانية لـ"ناسا" بعد أن أجرت الاختبار ذاته دون إتمامه. (موقع "ناسا")
يعد صاروخ "SLS" أكثر الصواريخ التي بنتها "ناسا" قوة على الإطلاق، حيث بلغت قوة دفعه أكثر من 1.6 مليون باوند خلال سبع ثوان فقط.

أكملت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، الخميس، بنجاح اختبار "الحريق الساخن"، وهي مرحلة أساسية لاختبار إطلاق الصاروخ الضخم "SLS" الذي سيحمل البشر إلى القمر مرة أخرى بحلول عام 2024، وذلك بعد أكثر من نصف قرن على آخر عملية سير على القمر.

وقامت "ناسا" بمحاكاة عملية الإطلاق من خلال تشغيل محركات صاروخ من صنع شركة "بوينغ" خلال تثبيته على برج في مركز ستينيس الفضائي في مسيسيبي.

وهدرت محركات "آر إس 25" الأربعة لمدة ثماني دقائق كاملة مخصصة للاختبار، وملأت المنطقة المحيطة والسماء بسحب من الدخان الأبيض. وبعد وقف المحركات، أمكن سماع موظفي "ناسا"، وهم يُصفّقون على البث المباشر بالفيديو لوكالة الفضاء، وأعلنت العديد من شركات الطيران تهنئتها لـ"ناسا" على نجاحها في هذا الاختبار.

وهذه هي التجربة الثانية لـ"ناسا" بعد أن أجرت الاختبار ذاته من دون إتمامه في يناير/ كانون الثاني الماضي بعد نحو دقيقة، وهو أقلّ بكثير من الدقائق الأربع التي يحتاجها المهندسون تقريبًا لجمع بيانات كافية.

ويُجري علماء "ناسا" مراجعة لبيانات الاختبار قبل أن يتوجّه نظام الإطلاق الفضائي إلى مركز كنيدي للفضاء في فلوريدا من أجل دمجه مع مركبة الفضاء "أوريون" التابعة لشركة "لوكهيد مارتن"، لينطلق برحلته التجريبية الأولى إلى القمر.

ووفقًا للوكالة، فإن "SLS" هو أكثر الصواريخ التي بنتها "ناسا" قوة على الإطلاق، موضحة أنه خلال اختبار امس الخميس، بلغت قوة دفع الصاروخ "أكثر من 1.6 مليون باوند خلال سبع ثوان".

واعتبر القائم بأعمال مدير "ناسا" ستيف غورتشيك أن هذا الاختبار الناجح يعتبر "حدثًا هامًا ضمن هدف ناسا لإعادة البشر إلى سطح القمر، وما بعده".

وتهدف "ناسا" إلى إرسال مركبة فضائية غير مأهولة للدوران حول القمر في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وإعادة رواد فضاء أميركيين إلى القمر بحلول عام 2024، لكن برنامج نظام الإطلاق الفضائي متأخّر بثلاث سنوات عن الجدول الزمني، ويتطلّب حوالي 3 مليارات دولار فوق الميزانية.

ويأتي الاختبار بعد نحو شهر على هبوط الروبوت الجوّال "برسفيرنس" (Perseverance) سطح المريخ، بعد رحلة فضائية استمرّت سبعة أشهر، في نجاح مذهل يدشّن مهمّة ستستمرّ أعواماً عدّة بحثاً عن أدلّة على حياة سابقة محتملة على الكوكب الأحمر.

وتجول المركبة التي تحاكي عالم جيولوجيا يحمل مختبرًا حديثًا وفي يده أدق الوسائل، بين تضاريس الكوكب الأحمر، وستتفحص الرواسب والأتربة، وتجري الاختبارات وترصد الأصوات، بحثًا عن إجابة علمية للسؤال  الذي يُطرح دائمًا حول وجود حياة أخرى في هذا الكون الفسيح.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة