ناقشا الملف اليمني و"قضايا أخرى".. بن سلمان يلتقي مستشار الأمن القومي الأميركي

التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أمس الأحد، وفق ما أعلن البيت الأبيض الذي أفاد بأن سوليفان استعرض خلال زيارته للمملكة ما وصفه بأنه "تقدم كبير" في جهود السلام في اليمن.

وتهدف زيارة سوليفان إلى تعزيز العلاقات المتوترة في كثير من الأحيان مع الرياض.

وأجرى المستشار الأميركي أيضًا محادثات مشتركة مع ولي العهد، ومستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، ومستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال "لتعزيز رؤيتهم المشتركة لمنطقة شرق أوسط أكثر أمنًا وازدهارًا وترابطًا مع الهند والعالم".

العلاقات الأميركية السعودية

وجاء اجتماع سوليفان مع بن سلمان بعد فترة تضررت فيها العلاقات الأميركية السعودية، بسبب تخفيضات إنتاج النفط من قبل مجموعة أوبك+ التي تقودها السعودية، وخلافات حول قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، كاتب العمود بصحيفة واشنطن بوست في 2018.

وقال بيان البيت الأبيض: "استعرض (سوليفان) التقدم الكبير في المحادثات الرامية لتعزيز الهدنة المستمرة منذ 15 شهرًا في اليمن، ورحب بالجهود الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، بالإضافة إلى تناول مجموعة أخرى من القضايا".

وأضاف البيان أن سوليفان، كبير مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الأمن القومي، شكر أيضًا ولي العهد على دعم السعودية للمواطنين الأميركيين في أثناء الإجلاء من السودان.

جهود السلام في اليمن

وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ سافر إلى عُمان والسعودية، في وقت سابق من هذا الشهر للسعي لدفع جهود السلام في اليمن.

زيارة سوليفان، كان قد أعلن عنها الأخير قبل أيام خلال كلمة له حول الإستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط بـ"معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، حيث قال إن النزاع في اليمن سيكون "موضوعًا مهمًا" خلال المناقشات التي ستجري، مشيدًا بعمل الأطراف على "خارطة طريق لإنهاء الحرب في نهاية المطاف".

وأوضح سوليفان في تصريحات السابقة أن الولايات المتحدة تعمل جاهدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وأضاف: "في نهاية المطاف، الوصول إلى التطبيع الكامل هو مصلحة أمن قومي معلنة للولايات المتحدة. لقد كنا واضحين بشأن ذلك".