أعلنت إسرائيل السبت أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية لديها التقى نظيره الأميركي الجمعة في إطار الجهود لضمان الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان: إن "رئيس الموساد ديفيد برنيع التقى أمس (الجمعة) رئيس السي آي إيه بيل بيرنز في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن"، حسب قوله.
وأضاف البيان أن إسرائيل لا تزال تتواصل مع الوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق، لكن حماس "لا تبدي اهتمامًا" و"تسعى إلى إشعال المنطقة خلال (شهر) رمضان"، وفق زعمه.
حماس تكشف هوية أسرى إسرائيليين قتلى
إلى ذلك، كشف المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، هوية 4 أسرى إسرائيليين قتلوا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة، في تصريح مقتضب على حسابه على تلغرام: "سبق أن أعلنا مقتل 7 أسرى صهاينة إثر الغارات الهمجية على قطاع غزة، وكشفنا أسماء 3 منهم". وأكد أنه "بعد فحص هوية بقية القتلى، تأكد لنا مقتل إيتسيك الجراط، وألكس دنسيج، ورونين طومي أنجل، وإلياهو مرجليت".
وكانت كتائب القسام قد كشفت في الأول من مارس/ آذار عن مصير 3 من الأسرى الإسرائيليين لديها. وأشار أبو عبيدة آنذاك إلى مقتل 7 من أسرى إسرائيليين في القطاع نتيجة القصف ومنهم: حاييم جيرشون بيري، ويورام إتاك ميتزجر، وأميرام إسرائيل كوبر". وأكد الأسرى الثلاثة أنهم شاركوا في تأسيس الجيش الإسرائيلي ويخشون أن يقتلهم سلاح الجو التابع له.
وبعد نشر تصريح أبو عبيدة، ذكر مصدر قيادي في كتائب القسام أن أحد القتلى الثلاثة هو صديق مقرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حسب اعترافاته أثناء الاحتجاز.
ونشرت القسام رسمًا كتبت أسفله "نتنياهو ترك أصدقاءه يواجهون مصيرهم وحدهم دون إنقاذهم".
مقتل أكثر من 70 أسيرًا
وكان أبو عبيدة قد كشف أن "عدد أسرى العدو الذين تم قتلهم نتيجة العمليات العسكرية لجيش العدو في قطاع غزة قد يتجاوز 70 أسيرًا".
وفي تصريحه الصحفي المكتوب، قال أبو عبيدة إن القسام حرصت "طوال الوقت على الحفاظ على حياة الأسرى، ولكن بات واضحًا أن قيادة العدو تتعمد قتل أسراها للتخلص من هذا الملف".
ورغم قتل عدد من الأسرى في عمليات القصف الإسرائيلي ولإيضاح موقف كتائب القسام من علمية التبادل، فإن أبو عبيدة شدد على أن موقف القسام يتمثل في أن "الثمن الذي سنأخذه مقابل 5 أسرى أحياء أو 10 هو الثمن نفسه الذي كنا سنأخذه مقابل جميع الأسرى لو لم تقتلهم عمليات قصف العدو".
وقف العدوان أولوية المقاومة
وأمس الجمعة، أكد أبو عبيدة أنّ أولوية المقاومة الأولى لإنجاز صفقة تبادل مع الاحتلال هي وقف العدوان بشكل كامل وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة. وقال في كلمة مسجلة: "أولويتنا القصوى لإنجاز تبادل الأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان وانسحاب العدو ولا تنازل عن ذلك".
وأشار إلى أنّ المقاومة "تتعامل بإيجابية مع الوسطاء وملتزمة بضرورة الوقف التام للعدوان على غزة".
وكان وفد "حماس" قد غادر محادثات في القاهرة ترمي إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل شهر رمضان وسط مخاوف إزاء تصعيد العنف خلال رمضان.
وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات في عدم التوصل إلى اتفاق سيُلزم حماس بتحرير بعض الأسرى الذين ما تزال تحتجزهم مقابل تطبيق هدنة لمدة 40 يومًا والإفراج عن أسرى فلسطينيين في إسرائيل.