الإثنين 6 مايو / مايو 2024

نتنياهو يشن هجومًا على إيران.. هل تستعد إسرائيل لضربة عسكرية؟

نتنياهو يشن هجومًا على إيران.. هل تستعد إسرائيل لضربة عسكرية؟

Changed

المدير العام لمركز مدى الكرمل في حيفا مهند مصطفى يعتبر أن إسرائيل ترغب بوجود دعم دولي في حال قررت ضرب إيران (الصورة: غيتي)
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إيران مسؤولة عن 90% من مشكلات الشرق الأوسط، بينما قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إن الجيش يستعد لشن حروب.

خلال مراسم تنصيب رئيس هيئة أركان الجيش، هرتسي هليفي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن إيران مسؤولة عن 90% من مشكلات الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعمل على تحقيق أهدافها أمام التحديات التي تواجهها وخصوصًا في مواجهة إيران ووكلائها الذين وصفهم بـ"الإرهابيين".

ومن جانبه، قال هليفي: إن قوات الجيش ستستعد لشنّ حروب سواء كانت بعيدة النطاق أم قريبة، كما وعد بتوسيع رقعة التجنيد للجيش من فئات المجتمع الإسرائيلي كافة.

وأضاف خلال مراسم تسلّم منصبه الجديد أن هناك تهديدات كثيرة ما تزال ماثلة من بينها إيران والجبهة الشمالية على الحدود وكذلك غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تحوّلت من "دولة" محاطة بالدول المعادية إلى "دولة" تطوّق أعداءها بقوتها وقدراتها المتطورة، وفق توصيفه.

هل تستعد إسرائيل لضرب إيران؟

وفي هذا الإطار، يرى المدير العام لمركز مدى الكرمل في حيفا، مهند مصطفى، أن هليفي تبنّى التصنيفات الإسرائيلية التقليدية المعتمدة منذ سنوات طويلة، حيث تضع إسرائيل إيران وسوريا ولبنان وقطاع غزة في حزمة واحدة كجزء من التهديد الإستراتيجي لإسرائيل، على اعتبار أن طهران هي من تقود كل هذه الجبهات.

ويعتبر مصطفى في حديث إلى "العربي" من أم الفحم، أن هليفي لم يأت بشيء جديد، وأن حديثه عن استعداد جيشه لضربة عسكرية ضد إيران، كان متواصلاً منذ سنوات وتحديدًا خلال العام الأخير حيث تم تحضير الجيش وصرف ميزانيات هائلة لإمكانية شن ضربة عسكرية على الجمهورية الإسلامية.

وإذ يلفت إلى أن الضربة لم تنفّذ بعد، يوضح أن المشكلة لدى إسرائيل ليست في الاستعداد العسكري بل في وجود دعم دولي لهذه الضربة، متحدّثًا في هذا السياق عن خلافات بين العسكريين الإسرائيليين حول فعالية هذه الضربة على المشروع النووي الإيراني.

كما يؤكد مصطفى أن الإستراتيجية الإسرائيلية تجاه المشروع النووي الإيراني وغزة ولبنان عابرة للأحزاب، حيث يتم تحديدها داخل المؤسسة العسكرية والاستخباراتية وعادة ما تتبلور داخل مكتب رئيس الحكومة.

لكن الجبهة الأساسية التي ستشهد تغييرًا جوهريًا في تعاطي الحكومة الإسرائيلية معها، وفقًا لمصطفى، هي الضفة الغربية، من خلال الاستيطان وتقييد البناء الفلسطيني، حيث يشير إلى أن إسرائيل وضعت إستراتيجية عامة مفادها فصل غزة عن الضفة.  

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close