يترقّب سكان مدينة أوديسا الأوكرانية أي هجوم روسي محتمل عليها، مع استمرار المعارك في عدة أنحاء مختلفة من البلاد لا سيما في ميكولايف المجاورة. والمدينة التي ما زالت تنطق بالروسية، لن تستقبل الروس بالورد كما جرت العادة عندما يأتون سياحًا، بحسب ما يتوعد المسؤولون.
وينثر بعض الشبان على طرقات أوديسا قضبانًا حديدية، يقول أحدهم إنها ستساهم في إبطاء تقدم الآليات الروسية لتفاجئها النيران من الأسطح والشوارع الفرعية، في حال دخلت المدينة.
ولا تقتصر المقاومة في أوديسا على سكانها، فقد قال شاب بيلاروسي انضم إلى المتطوعين للدفاع عن المدينة في حديث لـ "العربي"، إنه سيساعد في القتال حتى لو كانت خبرته قليلة، مشيرًا إلى أن "نحو ألف بيلاروسي تطوعوا للمساعدة في مواجهة الغزو الروسي".
وكان مجموعة من المعارضين البيلاروسيين لنظام رئيسهم قد شكّلوا في كييف فرقة حملت اسم "كونستاتني كالينوفسكي" وهو كاتب ثوري بيلاروسي من القرن الـ 19، باتوا الآن مطلوبين للقضاء في بلادهم بتهمة مقاتلة القوات الروسية.
كذلك، تتواصل في أدويسا ورش حياكة شباك تمويه تخفي تحصينات الجيش الأوكراني وخنادقه، باستخدام أقمشة بالية وملابس مستعملة، حيث تطوّع العشرات للمساعدة في صناعتها، فيما تؤكد إحدى المتطوعات لـ "العربي" أنه من الواجب على كل أوكراني مساعدة جيش البلاد.
