أكدت السلطة الفلسطينية، اليوم السبت، أنّها ترحّب بدعم دولي للتحقيق الذي تجريه النيابة العامة في رام الله بخصوص جريمة قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك بينما أعلنت سلطات الاحتلال أنها ستحقق في الاعتداء على جنازة الشهيدة أبو عاقلة لدى خروجها من المستشفى الفرنسي في مدينة القدس المحتلة، قبيل أن يوارى جثمانها الثرى في جبل صهيون بالبلدة القديمة.
والتحقت مراسلة قناة "الجزيرة" الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة صباح الأربعاء الماضي، بقافلة شهداء فلسطين بعدما استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي برصاصة قاتلة في الرأس، فيما أُصيب زميلها علي السمودي برصاصة في الظهر.
اعتداء صارخ على موكب جنازة #شيرين_أبو_عاقلة على مرأى ومسمع العالم.. هكذا كانت ردود الفعل الدولية 👇 تقرير: حكيمة هرميش pic.twitter.com/OJ7IRIfEdY
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 14, 2022
وبينما أثار إعدام أبو عاقلة أثناء أدائها عملها الإعلامي غضبًا عربيًا وإدانات دولية، اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في تشييعها وحاصرت الموكب الذي حمل جثمانها في المستشفى الفرنسي بالقدس المحتلة.
"إصرار على ملاحقة الجناة"
من جهته، جدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتهامه لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، مؤكدًا "إصرار دولة فلسطين على ملاحقة الجناة من قوات الاحتلال الإسرائيلي"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وكرّر الرئيس الفلسطيني الموقف من رفض إشراك سلطات الاحتلال في عملية التحقيق، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل لن تكون شريكة في أي تحقيق يتعلق باستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، لأنها مسؤولة عن قتلها".
وبحسب "وفا"، فقد منح عباس الشهيدة الصحفية "أيقونة الإعلام الفلسطيني" نجمة القدس من وسام القدس، وذلك خلال استقباله عائلة أبو عاقلة.
من ناحيته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في تغريدة على تويتر، إن السلطة ترحب بمشاركة جميع الهيئات الدولية في التحقيق الذي تجريه.
وكان الشيخ قد أفاد بأن إسرائيل طلبت تحقيقًا مشتركًا، وتسليمها الرصاصة التي اغتالت الصحفية شيرين ورفضنا ذلك.
وكتب في تغريدة: "أكدنا على استكمال تحقيقنا بشكل مستقل وسنطلع عائلتها وأميركا وقطر وكل الجهات الرسمية والشعبية بنتائج التحقيق بشفافية عالية".
الاحتلال يحاول التنصل
ويحاول الاحتلال التنصّل من مسؤوليته عن جريمة الاغتيال، حيث تعدّدت الروايات الإسرائيلية للجريمة.
وبعدما أطلق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت رواية حمّل فيها من سمّاهم "فلسطينيين مسلّحين" المسؤولية عن استشهاد أبو عاقلة، بدا أنّ الاحتلال "تراجع" عن هذه الفرضية، التي ثبت "زيفها".
إسرائيل تغير روايتها: احتمال إصابة #شيرين_أبو_عاقلة برصاص القوات الإسرائيلية "أمر معقول" #فلسطين pic.twitter.com/YLU0HEYZ24
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 14, 2022
وفي هذا الصدد، أشار تحقيق أولي لجيش الاحتلال إلى أنه "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت قد قُتلت بنيران إسرائيلية أو مسلحين فلسطينيين".
وأخيرًا قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اطلع على تقرير يُفيد بأن احتمال إصابة أبو عاقلة برصاص إسرائيلي أمر معقول جدًا.
ولفتت القناة الإسرائيلية 12، إلى أن رئيس هيئة الأركان دعا في جلسة خاصة إلى التريث من أجل جلب مزيد من الخبراء في انتظار نتائج عملية محاكاة انتشار جنوده في موقع اغتيال أبو عاقلة.