الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"كارثة أخلاقية".. إسرائيل تحقق في ممارسات عناصرها خلال تشييع أبو عاقلة

"كارثة أخلاقية".. إسرائيل تحقق في ممارسات عناصرها خلال تشييع أبو عاقلة

Changed

تقرير لـ"العربي" حول اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة (الصورة: الأناضول)
أمرت شرطة الاحتلال بإجراء تحقيق في ممارسات عناصرها خلال جنازة أبو عاقلة، فيما وصف وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي الحادثة بالكارثة الأخلاقية.

أمر قائد الشرطة الإسرائيلية بفتح تحقيق في ممارسات عناصرها خلال جنازة الصحافية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة في القدس، بحسب ما أعلنت الشرطة السبت، بعد تنديد دولي.

وذكرت الشرطة في بيان أن "مفوض الشرطة الإسرائيلية بالتنسيق مع وزير الأمن العام أمر بإجراء تحقيق في الحادث".

وزعمت شرطة الاحتلال أن "عناصرها تعرضوا لأعمال عنف من قبل المشاغبين ما دفعهم إلى استخدام القوة"، مشيرة إلى أنها "تقف إلى جانب عناصرها" لكنها ترغب في "استخلاص العبر من هذا الحادث".

وانتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ممارسات الشرطة الإسرائيلية بعد أن أظهرت لقطات تلفزيونية عناصرها يهجمون على موكب تشييع الصحافية في قناة الجزيرة الجمعة، بعد يومين من استشهادها خلال تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها.

وحاول المشيعون الخروج من المستشفى الفرنسي في حي الشيخ جراح، وهم يحملون الجثمان، وسط ترديد شعارات وطنية والتلويح بالأعلام الفلسطينية، قبل أن تقتحم الشرطة الإسرائيلية المستشفى وتصيب العشرات منهم، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما زعمت الشرطة أن مشاركين حاولوا "الإخلال بالنظام".

"كارثة أخلاقية"

وفي سياق متصل، وصف وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، السبت، سلوك شرطة الاحتلال خلال جنازة أبو عاقلة بـ"الكارثة الأخلاقية".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها فريج من حزب "ميرتس" (يسار)، خلال مشاركته في فعالية ثقافية بمدينة "حولون" (وسط)، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وقال الوزير الإسرائيلي: "سلوك بعض عناصر الشرطة في جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة كان كارثة أخلاقية وأضرّ بصورة إسرائيل".

وأضاف: "لا أستطيع أن أفهم خوف الشرطة من الأعلام الفلسطينية. العلم الفلسطيني ليس انتهاكًا للقانون".

ومضى فريج مستدركًا: "عندما أجلس مع الوزراء الفلسطينيين، يكون العلمان الإسرائيلي والفلسطيني على طاولة المفاوضات".

التحقيق في مقتل أبو عاقلة

واغتيلت مراسلة قناة الجزيرة التي دخلت بيوت الفلسطينيين والعرب وقلوبهم، الأربعاء، برصاصة في جنين علمًا بأنها كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص عليها شعار "صحافة" وخوذة واقية.

وزعم الاحتلال الجمعة أنه "لم يتسن بعد" تحديد "مصدر" إطلاق النار الذي أدى إلى استشهادها بحسب النتائج الأولية لتحقيقاته، مشيرًا إلى أن إطلاق النار يمكن أن يكون من مصدر فلسطيني أو إسرائيلي.

وصدر عن النيابة العامة الفلسطينية مساءً بيان أشار إلى أن "التحقيقات الأولية خلصت إلى أن مصدر إطلاق النار الوحيد في مكان الجريمة كان من قوات الاحتلال لحظة إصابة شيرين أبو عاقلة".

وتحدث عن "تعمّد قوات الاحتلال ارتكاب جريمتهم، إذ تبين من خلال إجراءات الكشف والمعاينة لمسرح الجريمة وجود آثار وعلامات حديثة ومتقاربة على الشجرة التي أصيبت قربها شيرين ناتجة عن إطلاق النار بشكلٍ مباشر".

في المقابل، فنّد مراسل "العربي" في تقرير خاص الرواية الإسرائيلية، كاشفًا بالأدلة والبراهين "استحالة" أن تكون الرصاصة التي اغتالت شيرين أبو عاقلة صدرت من مكان تواجد المسلح الفلسطيني، وفق ما زعم الاحتلال.

كما حمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس سلطات الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة" عن اغتيال شيرين أبو عاقلة، رافضًا فتح تحقيق مشترك، كما اتهمت قناة الجزيرة القوات الإسرائيلية بقتل الصحافية "عمدًا" و"بدم بارد".

وأثار اغتيال أبو عاقلة موجة غضب في الأراضي الفلسطينية والعالم العربي حيث تابع الملايين تحقيقاتها على مدى أكثر من عشرين عامًا. كذلك، طالبت دول أوروبية عدة ومنظمات دولية بإجراء تحقيق "مستقل" و"شفاف" في قتلها.

وأبو عاقلة هي الصحافية السابعة التي تستشهد في الأراضي الفلسطينية منذ 2018، بحسب منظمة "مراسلون بلا حدود"، وقد رُفعت صورتها في مسيرات في تركيا والسودان ولبنان وعلى مبنى في العاصمة القطرية. كما اجتاحت صورها وتقاريرها والتعازي بها مواقع التواصل الاجتماعي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close