افتُتح صباح اليوم الأحد منتدى الدوحة 2023 في فندق شيراتون الدوحة، بحضور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية.
وتعقد فعاليات المنتدى بنسخته الحادية والعشرين يومَي الأحد والإثنين، وتحمل عنوان: "نحو بناء مستقبل مشرق"، وتناقش أهم القضايا الراهنة وعلى رأسها تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة.
"كارثة إنسانية غير مسبوقة"
وفي كلمته، أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن "ما يحدث في قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة"، مشددًا على أن استهداف المدنيين من الأطفال والنساء بشكل متعمد مرفوض تحت أي ذريعة.
وشدد على وجود خلل في النظام العالمي الذي يسمح باستدامة الصراع في غزة وعدم الوصول إلى حل، لافتًا إلى أن ما يحدث في القطاع أظهر حجم الفجوة بين الغرب والشرق وازدواجية المعايير في المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن دولة قطر تؤمن بمبدأ الوساطة لحل النزاعات وتبذل كل الجهود لتحقيق ذلك.
بدوره، لفت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "أننا نواجه خطر تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة"، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا المدنيين في القطاع خلال هذه الحرب غير مسبوق.
وشدد على أنه لن يتخلى عن دعوته لوقف إطلاق النار الإنساني في غزة، متوجهًا بالشكر لأمير دولة قطر لجهوده في التوصل إلى هدنة إنسانية وإطلاق الرهائن.
"منتدى الدوحة" منبر عالمي
ويعد منتدى الدوحة، الذي أطلقه الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عام 2000، منبرًا عالميًا في مجال الشؤون الدولية المعاصرة، وأكبر منصة عالمية للدبلوماسية والحوار والتنوع، ويعكس شعار نسخة هذا العام من المنتدى صورة الأوضاع والتحديات الدولية الراهنة.
فانعقاد منتدى الدوحة بنسخته لهذا العام يأتي في وقت زادت فيه الخلافات والنزاعات العالمية، واندلاع الصراعات في العديد من الأماكن في العالم، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على غزة وما ألحقه من دمار شامل للقطاع وقتل متعمد للمدنيين.
كما يأتي في وقت زادت فيه التحديات المتعلقة بأمن الطاقة والأمن الغذائي واضطراب سلاسل التوريد؛ حيث يواجه العالم الكثير من النزاعات المسلحة والتهديدات الإلكترونية والتطرف المتصاعد والانتشار النووي والآثار المتزايدة للتغير المناخي، ومعاناة الملايين حول العالم من الفقر والتهميش والحرمان وعدم المساواة بين الشمال والجنوب في التنمية والفرص الاقتصادية والتعليم الجيد.
وبحسب وكالة "الأنباء القطرية"، سيواصل المنتدى في نسخته الحالية، وهو الذي اكتسب زخمًا عالميًا منذ انطلاقه قبل نحو عقدين من الزمن، فتح باب الحوار وتعزيز النقاش البنّاء حول مجموعة واسعة من المواضيع والقضايا الملحة التي تنتظر الحل، بما فيها القضية الفلسطينية، والتنمية الاقتصادية، والاستدامة البيئية، والذكاء الاصطناعي.. عبر الجمع بين وجهات نظر متنوعة وتعزيز التعاون وقيادة التغيير الإيجابي عبر الدبلوماسية والحوار والتنوع.
ومن خلال 18 جلسة رئيسية و35 جلسة جانبية، سيسلط المنتدى الضوء على أربعة محاور رئيسية هي: العلاقات الدولية والأمن، والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، والتنمية الاقتصادية، والاستدامة.