الإثنين 20 مايو / مايو 2024

نزاع حول ميناء إنزال الركاب.. إيطاليا تحتجز سفينة لإغاثة المهاجرين

نزاع حول ميناء إنزال الركاب.. إيطاليا تحتجز سفينة لإغاثة المهاجرين

Changed

فقرة أرشيفية من "الأخيرة" تسلّط الضوء على قرار إيطاليا إعلان حالة الطوارئ لمواجهة أزمة الهجرة (الصورة: مواقع التواصل)
اقترح طاقم السفينة التوجه لجزيرة لامبيدوسا، باعتبار أن المسافة إليها "أقل بمقدار أربعة أضعاف" مقارنة بالوجهة التي حددتها السلطات الإيطالية التي رفضت الاقتراح.

أعلنت منظّمة "سي ووتش" الألمانية غير الحكومية أنّ السلطات الإيطالية تحتجز منذ 20 يومًا سفينة لإنقاذ المهاجرين غير النظاميين تملكها المنظمة الخيرية، على خلفية عدم امتثالها لأوامر بشأن الميناء المحدّد لإنزال الركاب.

وأنقذت السفينة "أورورا" 72 شخصًا في القطاع الأوسط للبحر المتوسط الجمعة، وقد أعطتها السلطات الإيطالية توجيهات بنقلهم إلى ميناء تراباني في صقلية.

لكنّ طاقم السفينة البالغ طولها 14 مترًا، حذّر من أنّه يتعذّر الوصول إلى الميناء، نظرًا لعدم توافر مخزون كاف من الوقود ومن مياه الشرب وسط درجات حرارة مرتفعة.

واقترح طاقم السفينة التوجّه إلى جزيرة لامبيدوسا، باعتبار أنّ المسافة إليها "أقلّ بمقدار أربعة أضعاف" مقارنة بالوجهة التي حدّدتها السلطات الإيطالية.

لكنّ السلطات الإيطالية رفضت الاقتراح، وأشارت إلى السفينة بالتوجّه إلى تونس.

وفي نهاية المطاف "ونظرًا للأوضاع القصوى على متن السفينة" وفقدان أحد الأشخاص الوعي، سُمح للسفينة بالرسو في لامبيدوسا عصر السبت، وفقًا لمنظمة "سي ووتش".

وذكرت المنظمة، في بيان، أنّ "السفينة محتجزة منذ 20 يومًا بموجب مرسوم الحكومة الإيطالية المتعلّق بالإنقاذ البحري"، مشيرًا إلى "تغريمها ما بين 2500 و10 آلاف يورو (ما بين 2725 و10900 دولار)".

وطالبت "سي ووتش" السلطات الإيطالية بأن ترفع على الفور الحجز عن السفينة "أورورا"، مشيرة إلى أنها محتجزة "على أسس ملفّقة".

وقالت رئيسة بعثة "أورورا" ريبيكا بيركر: "بكل بساطة لم يكن لدينا خيار آخر سوى التوجه إلى لامبيدوسا"، متّهمة السلطات بأنّها "تعمّدت أن تعرّض للخطر" أرواح أولئك الذين كانوا على متن السفينة بإصرارها على ميناء بديل.

وأصدرت الحكومة الإيطالية اليمينية برئاسة جورجيا ميلوني المرسوم المتعلّق بالإنقاذ البحري، متعهّدة بتقليص أعداد المهاجرين الوافدين إلى السواحل الإيطالية.

ويحصر المرسوم عمليات الإنقاذ التي تُجريها سفن الإغاثة البحرية بواحدة في كل جولة إنقاذية، ويفرض عليها إنزال الركاب في ميناء محدد، غالبًا ما يكون بعيدًا من مواقعها.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت إيطاليا حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر للتعامل مع قضية الهجرة غير النظامية بعد "الزيادة الكبيرة" في تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط

وأصبحت جزيرة لامبيدوسا التي تبعد نحو 145 كيلومترًا فقط من السواحل التونسية، نقطة الوصول الرئيسية لمهاجرين على متن قوارب صغيرة من شمال إفريقيا إلى أوروبا.

وأشارت وزارة الداخلية الإيطالية إلى وصول أكثر من 105 آلاف مهاجر إلى السواحل الإيطالية منذ مطلع العام الحالي، بزيادة تتخطّى الضعف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حين بلغ عدد هؤلاء 51 ألفًا.

بدورها، أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بوفاة نحو ألفي شخص خلال محاولتهم عبور القطاع الأوسط للبحر المتوسط في الأشهر السبعة الأخيرة.

المصادر:
العربي، ا ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close