الخميس 2 مايو / مايو 2024

"نستغرب جرأة البرهان".. أحزاب سودانية تؤكد رفضها للتطبيع مع إسرائيل

"نستغرب جرأة البرهان".. أحزاب سودانية تؤكد رفضها للتطبيع مع إسرائيل

Changed

نافذة إخبارية تتناول مضي السودان نحو طريق التطبيع مع إسرائيل (الصورة: مجلس السيادة - فيسبوك)
شددت أحزاب سوادنية على رفضها لاتجاه الخرطوم نحو التطبيع مع إسرائيل، وذلك بعد إعلان وزارة الخارجية عن لقاء البرهان مع وزير الخارجية الإسرائيلي.

في أبرز ردود الفعل في السودان بعد اتجاه الخرطوم نحو التطبيع مع إسرائيل، أكدت أحزاب سودانية الخميس، رفضها لهذه الخطوة، وذلك بحسب بيانين أصدرهما حزب المؤتمر الشعبي وتكتل التيار الإسلامي العريض (يضم 10 أحزاب إسلامية).

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أعلنت الخميس، الاتفاق مع إسرائيل "على المضي قدمًا في سبيل تطبيع العلاقات" وتطويرها في المجالات المختلفة، كما كشفت قناة 11 الإسرائيلية عن نية السودان التطبيع مع تل أبيب.

وقال "التيار الإسلامي العريض"، الذي تأسّس في أبريل/ نيسان الماضي، إنه "يستغرب جرأة قائد الجيش الذي لا يحمل أي تفويض يخوّله التصرف بهذا التحدي في قضايا مفصلية لا يحق لجهة أن تبت فيها دون تفويض شعبي وجماهيري".

وتابع البيان أن التيار "يرفض أي علاقة مع إسرائيل في ظل احتلالها لأرض فلسطين وتدنيسها لمقدسات المسلمين".

من جانبه، قال حزب المؤتمر الشعبي: إن وسائل الإعلام تحدثت عن محاولات واتجاه "بعض أركان الحكم الانتقالي للتطبيع باسم السودان" مع إسرائيل، مؤكدًا أن "الحكومة الانتقالية بمختلف مؤسساتها لا يحق لها اتخاذ أي موقف في القضايا الأساسية والمصيرية".

ورأى المؤتمر الشعبي أن "الغرض من هذه المحاولة اليائسة والمحمومة أن يظل السودان تحت حكم العسكر بدعم إسرائيل، وذلك ما يناقض الدعوات والترتيبات الرسمية لتحقيق التحول الديمقراطي".

"اللمسات النهائية"

والخميس، أعلن مجلس السيادة أن رئيسه عبد الفتاح البرهان، التقى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في الخرطوم، وبحثا تعزيز آفاق التعاون المشترك لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية.

وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل إرساء علاقات مثمرة بينهما في المجالات الأمنية والعسكرية بشكل أساسي، إضافة إلى قطاعات الزراعة والطاقة والصحة والمياه والتعليم، وفق بيان مجلس السيادة السوداني.

بدوره، أشار بيان الخارجية السودانية، إلى أنّ الجانب السوداني حثّ الطرف الإسرائيلي على "العمل على تحقيق الاستقرار والسلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني".

وبعد عودته من الخرطوم، أعلن كوهين أن توقيع اتفاقية التطبيع مع السودان سيتم في واشنطن خلال شهور قليلة من العام الجاري، مشيرًا إلى أنه وضع اللمسات النهائية على الاتفاق.

ويعد البرهان أول المبادرين بالتقارب مع إسرائيل، إذ التقى في فبراير/ شباط 2020 رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة عنتيبي الأوغندية.

وبعد توقيع اتفاقية السلام بين تل أبيب والخرطوم، سيكون السودان سادس دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل بعد مصر (1978) والأردن (1994)، والإمارات والبحرين والمغرب (2020).

المصادر:
العربي- الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close