في أكثر مطارات العالم ازدحامًا، لا تجد الحقائب من يشحنها، والنتيجة أن أرضية مطار هيثرو البريطاني باتت مفروشة بأمتعة المسافرين، حيث تقلع الطائرات من دونها.
ويعاني مطار هيثرو كغيره من مطارات بريطانيا من نقص العاملين والموظفين، وسط اضطرابات تلوح بالأفق أجبرت شركات الطيران على إلغاء الرحلات الجوية.
وقال المدير التنفيذي لمطار هيثرو جون هولاند كاي: أعتقد أن الأمر سيتسغرق من 12-18 شهرًا حتى يعود القطاع إلى ما كان عليه قبل فترة الوباء.
وأضاف كاي: إن أصحاب الوظائف الماهرة فقدوا أثناء فترة الركود، والآن يتعين علينا إعادة التوظيف والتدريب من جديد.
ومنذ أن حلت الجائحة، يُعتبر هذا الصيف الأكثر ازدحامًا في بريطانيا، حيث تحررت المطارات من قيود السفر، لكنها لجأت إلى تقييد عدد الرحلات اليومية.
وألغى مطار هيثرو 10% من الرحلات ليتجاوز أزمة فشل نظام فرز وشحن الأمتعة، بينما يعتزم مطار كاتويك ثاني أكبر مطار في بريطانيا الاكتفاء بـ71 رحلة يومية بما يتناسب مع عدد الموظفين.
نصيحة ذهبية للمسافرين
وقالت شانتيك كلارك، وهي سائحة في بريطانيا، إنها اضطرت إلى إلغاء رحلاتها من روما إلى أمستردام، وحصلت على تعويض كامل، لكن يبقى هذا غير كافٍ بسبب الانتظار الطويل الذي انتهى بإلغاء الرحلة.
وفي ذروة موسم السفر يعتزم موظفو الأمتعة الإضراب عن العمل احتجاجًا على تدني مستويات المعيشة في بريطانيا. وبات المحظوظون تقلع طائراتهم دون تأخير أو إلغاء، لكن الأوفر حظًا هم من يسافرون مع حقائبهم.
وأمام ذلك يسدي العاملون في المطارات نصيحة للمسافرين بالاكتفاء بحقيبة الظهر أو اليد عند السفر، لضمان سفر الأمتعة وما تحتاجه معك بنفس الطائرة، وحتى إن ألغيت الرحلة سيكون العودة إلى المنزل أسهل.