عقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك مساء الأربعاء نقاشًا مفتوحًا حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.
وفي كلمته، أشار مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور إلى أن "إسرائيل تعتبر أن العالم لا يستطيع أن يحاسبها على تصرفاتها الأحادية، وتسمح لنفسها بمعاقبتنا لأننا نتجه للمجتمع الدولي".
وذكر بأن إسرائيل تواصل التنكر لكل القرارات الأممية، وتواصل الاستيطان وقتل الفلسطينيين وتشويههم بما فيهم الأطفال، وتواصل حملات الاعتقال التعسفية الجماعية، وتحتجز مئات الجثامين للشهداء وتحرم أسرهم من إمكانية دفنهم بكرامة".
وشدد على أن "السلام لن يحل بإنكار الوجود الفلسطيني بل بالاعتراف بحقوقه ومحنته، والسلام لا يزال ممكنًا ويضمحل ويتقلص كل يوم ولكنه لا يزال ممكنًا".
رسائل قبل عقد الجلسة
وبحسب مراسل "العربي" من رام الله عميد شحادة، وجّه منصور قبل جلسة مجلس الأمن ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسَي مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة؛ وضعهم في أجواء ما يجري في فلسطين بشكل عام، وأبلغهم أن جيش الاحتلال قتل خلال 16 يومًا 15 فلسطينيًا، بينهم 5 أطفال.
وأضاف أن رسالة منصور أشارت إلى استمرار عمليات الهدم والجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث أكد مندوب فلسطين أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال وقف هذه الجرائم دون موقف من الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وقال: إن رسائل منصور احتوت على الخطوط العريضة لمطالب السلطة الفلسطينية، أو آمالها من المجتمع الدولي، وعلى رأسها فرض حظر عسكري على إسرائيل التي تستخدم السلاح لانتهاك حقوق الإنسان وقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأكد مراسلنا أن الخط السياسي هو الأمل الوحيد للسلطة الفلسطينية لمواجهة الحكومة الإسرائيلية الحالية، كما كان الحال لمواجهة الحكومات الإسرائيلية السابقة، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن لم يطبق حتى الآن أي من قراراته السابقة.
