الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

نقل ذخيرة أميركية من إسرائيل إلى كييف.. لافروف: لا مقترحات جادة للسلام

نقل ذخيرة أميركية من إسرائيل إلى كييف.. لافروف: لا مقترحات جادة للسلام

Changed

تقرير حول الرد الروسي على دعوة أوكرانيا للمفاوضات (الصورة: غيتي)
تتضمن الذخيرة الأميركية المنقولة من إسرائيل إلى أوكرانيا نحو 300 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155 مليمترًا، وهو نوع تستخدمه كييف بوتيرة كبيرة.

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء، أن موسكو لم تر بعد أي مقترحات جادة لإقرار السلام في أوكرانيا، معتبرًا أن أفكار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن هذا الموضوع غير مقبولة.

وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي في موسكو، قال لافروف إن موسكو مستعدة لمناقشة الأمر مع الدول الغربية والرد على أي مقترحات جادة، مضيفًا أن أي محادثات يجب أن تتناول المخاوف الأمنية الكثيرة لروسيا.

كما دعا لافروف حلف شمال الأطلسي مجددًا، إلى إزالة بنيته التحتية العسكرية من أوكرانيا والدول الأخرى القريبة من حدود روسيا.

وأواخر العام الماضي، أكد وزير الخارجية الأوكرانية دميتري كوليبا، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" أن جميع الحروب تنتهي على طاولة دبلوماسية، مضيفًا أن كييف ترغب في عقد قمة سلام على منصة الأمم المتحدة بوساطة الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش.

ولاحقًا، ردّ الناطق باسم الرئاسة الروسية، دمتري بيسكوف أن لا تفاوض إلا بشروط موسكو، فيما قال لافروف أن تلك الشروط تتمحور حول نزع سلاح كييف والقضاء على النزعة النازية في أوكرانيا.

نقل ذخيرة أميركية من إسرائيل إلى أوكرانيا

في غضون ذلك، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة أرسلت مخزونًا من الذخيرة التي كانت مخزنة في إسرائيل لتستخدمه أوكرانيا في حربها ضد روسيا، قائلة إن: القرار اتُخذ في العام الماضي.

وفي تصريح لـ "رويترز"، أكد مسؤول إسرائيلي صحة التقرير، قائلاً إن: رئيس الوزراء حينئذ يائير لابيد وافق على ذلك، رغم أن الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى مثل تلك الموافقة بشكل رسمي.

وعمل البنتاغون على مدار عقود على تخزين ذخائر في إسرائيل، لتُستخدم في إعادة الإمداد الطارئة في حالة الحرب، أو لتسليمها إلى حلفاء آخرين للولايات المتحدة.

وفق الصحيفة، فالذخيرة الأميركية المنقولة من إسرائيل إلى أوكرانيا، هي نحو 300 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155 مليمترًا، وهو نوع تستخدمه كييف بوتيرة كبيرة.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عند سؤاله عن التقرير: "نُقلت المعدات الأميركية التي كانت مخزنة في إسرائيل إلى القوات المسلحة الأميركية منذ عدة أسابيع بناء على طلبها".

وبحسب ديفيد إيفري، وهو مدير عام سابق بوزارة الدفاع الإسرائيلية وجنرال سابق بالقوات الجوية، فإنه على الرغم من أن هذه الإمدادات في إسرائيل، "فإن الأميركيين لا يحتاجون إلى إذننا لنقلها. هذه ممتلكات أميركية".

وإن جرت عمليات النقل أو ستجري في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي المحافظ بنيامين نتنياهو، الذي استعاد المنصب في 29 ديسمبر/ كانون الأول، فستختبر قوة العلاقة التي رسخها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الفترات السابقة في المنصب.

وتحدث نتنياهو عن مراجعة السياسة الإسرائيلية بشأن حرب أوكرانيا وروسيا، لكنه توقّف قبل أن يتعهد بأي توريد مباشر للأسلحة إلى كييف. وأبدى لابيد، الذي تولى المنصب في يوليو/ تموز الماضي، صراحة تعاطفه مع أوكرانيا.

ويريد الإسرائيليون المحافظة على خط ساخن للتنسيق مع روسيا، أُقيم في 2015، بشأن هجماتهم العسكرية على أهداف إيرانية مشتبه بها في سوريا، حيث تتمركز حامية تابعة لموسكو، كما يضعون أيضًا في الاعتبار سلامة الجالية اليهودية الكبيرة في روسيا.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close