الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

نموذج رقمي لكوكب الأرض قادر على التنبؤ بالتغير المناخي.. تعرف عليه

نموذج رقمي لكوكب الأرض قادر على التنبؤ بالتغير المناخي.. تعرف عليه

Changed

نافذة ضمن برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على الأبحاث المتقدمة لإنشاء نموذج رقمي لكوكب الأرض (الصورة: غيتي)
يهدف مشروع النموذج الرقمي لكوكب الأرض إلى تمكين العلماء والشركات من استخدام محاكاة للمساعدة في مراقبة وتوقع النشاط البشري الذي يتسبب في ارتفاع الحرارة.

يعمل الاتحاد الأوروبي على تطوير نسخة رقمية للأرض للمساعدة في مراقبة ومكافحة أسباب تغيّر المناخ على مستوى العالم حيث بدأت المفوضية الأوروبية مبادرة "Destination Earth" بدعم أوليّ قدره 150 مليون يورو حتى منتصف عام 2024 لإنشاء محاكاة رقمية للعالم.

وتهدف الفكرة إلى تمكين العلماء والشركات من استخدام المحاكاة للمساعدة في مراقبة وتوقع النشاط البشري الذي يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة.

وأكدت المسؤولة في الاتحاد الأوروبي ورئيسة مجموعة أوروبا الملائمة للعصر الرقمي مارغريت فيستاجر أن هذه المبادرة "مثال واضح على أننا لا نستطيع محاربة تغيّر المناخ من دون التقنيات الرقمية".

وسيساعد النموذج الرقمي للأرض على التنبؤ بالتدهور البيئي الكبير بموثوقية غير مسبوقة. وتساعد التقنيات الرقمية والأقمار الاصطناعية في تشكيل حجر الأساس لمراقبة تقدم الاتحاد الأوروبي نحو الحد من التغيير المناخي بحلول منتصف القرن.

ويركز العلماء على طرق جديدة لفهم الغلاف الجوي المتغير، فعلى سبيل المثال من بين الأمور التي ستكون أوضح مع هذه التقنية هو الاحتفاظ بعلامات تبويب حول حجم الغابات التي يتم تدميرها أو إعادة زراعتها في المنطقة.

جدل يرافق المشروع الجديد

وفي هذا الإطار، يشير الكاتب والصحافي المتخصص في شؤون البيئة حبيب معلوف إلى أن هذا الموضوع تم طرحه في قمة غلاسكو المناخية التي عقدت نهاية العام الماضي وأثار حوله الكثير من الجدل، ولا سيما أن بعض البلدان رفضت هذا المشروع بحجة إمكانية التجسس والمساس بخصوصية كل بلد.

ويلفت معلوف في حديث إلى "العربي"، من بيروت، إلى أنه يمكن من خلال المشروع مراقبة جميع الانبعاثات العالمية وكل ما تفعله الدول من أجل معالجة تغيّر المناخ والتحقق من أنّ الدول تقوم بإجراءات لحفظ الغابات وزراعة أشجار جديدة.

ويوضح أنّ هناك إمكانية الآن عبر الأقمار الاصطناعية والأرقام الرقمية لجمع المعلومات ومساعدة قمم المناخ على اتخاذ الإجراءات والمساعدة على مكافحة التغير المناخي.

وبالنسبة لقدرة هذه التقنيات على حماية البيئة ومكافحة تغيّر المناخ، يعتبر أنّ هذا المشروع لا يزال يثير الجدل على مستوى العالم، خصوصًا أنه يحتوي على نوع من "سيطرة البلدان المتقدمة على البلدان النامية"، لكنه يشير إلى أنّ فوائده تعود إلى "من يملك التكنولوجيا ومقومات المعرفة ويمكن أن يكون فرصة لزيادة السيطرة على المقومات الحياتية وموارد الأرض".

ويشدد معلوف على أنّ الحل لمكافحة التغيرات المناخية سيكون "صعب المنال" خصوصًا أنّ التقرير السادس حول التغير المناخي كانت تقييماته "متشائمة جدًا" حيث دق ناقوس الخطر بأنه لم تعد هناك إمكانيات لمعالجة التغيرات المناخية في حال الاستمرار في نفس النمط الإنتاجي والحضاري الذي تعيشه البشرية وذلك في ظل عدم كفاية التزامات الدول في هذا المجال.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close