الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

"نور 2".. إيران تعلن وضع قمر اصطناعي عسكري في المدار

"نور 2".. إيران تعلن وضع قمر اصطناعي عسكري في المدار

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول إطلاق الحرس الثوري أول قمر صناعي عسكري (الصورة: غيتي)
أطلقت طهران القمر الاصطناعي العسكري الثاني "نور 2" عبر صاروخ قاصد من قبل القوة الجو فضائية للحرس الثوري، ووضع بنجاح في المدار على ارتفاع 500 كلم.

أعلن الحرس الثوري الإيراني وضع قمر اصطناعي عسكري ثانٍ في المدار، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الثلاثاء، في خطوة تتزامن مع مراحل حاسمة في مباحثات إيران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي.

وأفادت وكالة "إرنا" بأن "القمر الاصطناعي العسكري الثاني، نور 2، تم إطلاقه إلى الفضاء عبر (الصاروخ) الناقل للأقمار الاصطناعية قاصد من قبل القوة الجو فضائية للحرس الثوري، ووضع بنجاح في المدار على ارتفاع 500 كلم".

وأشار الحرس إلى أن "نور 2" هو "قمر استطلاع" عسكري، وفق بيان أورده موقعه الإلكتروني "سباه نيوز".

وتعد هذه المرة الثانية التي يعلن فيها الحرس الثوري نجاحه في إطلاق قمر اصطناعي عسكري، بعدما أفاد في 22 أبريل/ نيسان 2020 عن وضع "نور 1" في المدار، مؤكدًا أنه "أول قمر" إيراني من هذا النوع.

وأكد "سباه نيوز" الثلاثاء أن هذا القمر "لا يزال موجودًا ويقوم بإرسال المعلومات".

"تجارب سابقة"

ويأتي الإعلان عن وضع القمر الجديد في المدار، بعد أقل من شهرين على إعلان القوة الجو فضائية للحرس إجراء تجربة "ناجحة" على صاروخ يعمل محركه الأساسي بالوقود الصلب، وقادر على نقل أقمار اصطناعية.

كما أنها المرة الثانية خلال أقل من ثلاثة أشهر، تعلن فيها الجمهورية الإسلامية إطلاق صاروخ إلى الفضاء.

فقد أكد مسؤولون إيرانيون في 30 ديسمبر/ كانون الأول، إطلاق صاروخ يحمل معدات لأغراض بحثية، من دون أن ينجح في وضعها في المدار حول الأرض.

كما أعلنت طهران في فبراير/ شباط 2020، فشل محاولة وضع قمر اصطناعي للمراقبة العلمية في المدار.

وفي حين تشدد طهران على الطبيعة العلمية لبرنامجها الفضائي، سبق لدول غربية عدة أبرزها الولايات المتحدة، إضافة إلى إسرائيل، أن أعربت عن قلقها منه، معتبرة أنه يساهم في تعزيز برنامجها للصواريخ البالستية الذي يثير أيضًا انتقادات دول الغرب.

وأتى الإعلان عن وضع القمر العسكري في المدار، في وقت تجري طهران والقوى الكبرى، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا بهدف إحياء اتفاق عام 2015 بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، والذي انسحبت واشنطن منه أحاديًا في عام 2018.

وبلغت المباحثات في فيينا مراحل حاسمة، مع تأكيد الأطراف المعنيين الاتفاق على غالبية النقاط، لكن مع تبقي خلافات تتطلب "قرارات سياسية".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close