ندّدت الحكومة البريطانية اليوم الإثنين، بالهجمات التي تعرّضت لها سفن تجارية في البحر الأحمر، محمّلة إيران المسؤولية عن دعمها لجماعة الحوثي التي شنّت الهجمات.
وتعرّضت ثلاث سفن تجارية لهجوم في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر أمس الأحد، في هجمات أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عنها.
وقال العميد يحيى سريع الناطق العسكري باسم جماعة الحوثي، إنّ القوات البحرية اليمنية استهدفت سفينتين إسرائيليتين في باب المندب بطائرات مسيرة وصواريخ.
"تمكين كامل من إيران"
من جهتها، أعلنت شركة "أمبري" للأمن البحري أمس الأحد أنّ سفينة شحن بريطانية ترفع علم جزر بهاماس تعرّضت لهجوم صاروخي أثناء عبورها البحر الأحمر، على بعد نحو 34.5 كيلومترات من الساحل الغربي لليمن.
وردًا على هذه الهجمات، قالت الحكومة البريطانية في بيان إنّها ملتزمة بضمان سلامة الملاحة في المنطقة"، مضيفة أنّ هذه المياه حيوية للتجارة وأنّ الأحداث أظهرت أهمية وجود البحرية الملكية هناك.
بينما ذكرت الولايات المتحدة أمس الأحد، أنّ الهجمات نفّذت "بتمكين كامل من قبل إيران"، ردّدت الحكومة البريطانية المزاعم ذاتها اليوم الإثنين، حيث قالت إنّ إيران "قدّمت منذ فترة طويلة الدعم العسكري والسياسي للمسلحين الحوثيين، وهي تتحمّل المسؤولية عن تصرفات وكلائها وشركائها".
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هدّد الحوثيون باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر. لكنّهم وسّعوا نطاق تهديداتهم الأسبوع الماضي لتشمل السفن التابعة لحلفاء إسرائيل أثناء عبورها مضيق باب المندب.
في 19 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن الحوثيون احتجاز سفينة "غلاكسي" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر. لكن إسرائيل تنصّلت من ملكيتها للسفينة، واصفةً العملية بالهجوم الإيراني على سفينة دولية.
لكنّ إيران رفضت الاتهامات الإسرائيلية لها.
