هجوم إلكتروني.. كوريا الشمالية "حاولت قرصنة" مختبرات فايزر

حاول قراصنة معلوماتيون من كوريا الشمالية اختراق الأنظمة المعلوماتية لمجموعة فايزر للأدوية بحثًا عن معلومات حول اللقاح والعلاجات ضد فيروس كورونا، بحسب ما أوردت وسائل إعلام الثلاثاء نقلًا عن أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية.

وأوضح النائب ها تاي كونغ للصحافيين أنّ جهاز الاستخبارات الوطني "أبلغنا بأن كوريا الشمالية حاولت الحصول على تكنولوجيا تتعلق باللقاح والعلاجات ضد كوفيد بواسطة هجوم إلكتروني لاختراق فايزر".

من جهتها، لم تحدد وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية التي نقلت الخبر، وقت حدوث القرصنة المزعومة أو ما إذا كانت قد نجحت.

ففي حال كانت المحاولة ناجحة، يُعتقد أن نظام كيم جونغ أون قد يحاول بيع هذه المعلومات، أو استخدامها لتطوير لقاحات خاصة.

والمعروف بأن كوريا الشمالية تشغل جيشًا من آلاف القراصنة المدربين بشكل جيد، هاجموا شركات ومؤسسات وباحثين في كوريا الجنوبية ودول أخرى.

وزعمت تقارير نشرت الأسبوع الماضي أن قراصنة من كوريا الشمالية سرقوا أكثر من 1.7 مليار دولار من العملات المشفرة.

وعمدت الدولة الفقيرة المزودة بالسلاح النووي، إلى عزل نفسها مع إغلاق حدودها في كانون الثاني/يناير 2020 سعيًا لمنع انتشار فيروس كورونا، في وقت يؤكد الزعيم كيم جونغ أون أنه ليس في البلاد أي إصابة بالفيروس، علمًا بأن خبراء أجانب يشككون في تلك التأكيدات.

التحذيرات الأميركية

وكان مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "إف بي آي"، قد حذّر منذ حوالي الأسبوعين من سعي قراصنة مرتبطين بالحكومة الصينية إلى سرقة معلومات من باحثين أميركيين يعملون على دراسات حول كورونا.

ونبّه مكتب التحقيقات الفدرالي مع وكالة الأمن السيبراني وأمن البينية التحتية "سي آي سي إي" في تغريدة له، الباحثين الأميركيين الذين يجرون دراسات حول كوفيد-19، طالبًا منهم أن "يظلوا متيقّظين".

فايزر

وبدأ لقاح فايزر  المضاد لكورونا الذي تم تطويره بشكل مشترك مع بايونتيك الألمانية، في الحصول على تراخيص من جانب سلطات في أواخر العام الماضي، وهو أول عقار ينال تصريح الاستخدام في الولايات المتحدة.

ويقوم اللقاح على تقنية "الحمض النووي الريبي المرسال" الـmRNA التي تسمح له بدخول خلايا بشرية وتحويلها إلى مصانع لإنتاج اللقاح.

وتسعى فايزر لتسليم ما يصل إلى ملياري جرعة من اللقاح في 2021. ومن المتوقع أن تتلقى كوريا الشمالية ما يقرب من مليوني جرعة من لقاح أسترازينيكا-أكسفورد بحلول النصف الأول من هذا العام من خلال برنامج مشاركة لقاح "كوفاكس".