يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية عسكرية واسعة بدأها اليوم الثلاثاء في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، وأسفرت عن وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وتعد هذه العملية العسكرية الـ72 التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في محافظة جنين، منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
اشتباكات وتجريف طرقات
وقال مراسل "العربي"، إن إطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال تعرض له مخيم جنين بالضفة الغربية، متحدثًا عن اشتباكات مسلحة وقعت في مركز مدينة جنين.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فإن سبعة فلسطينيين بينهم طبيب ومعلم استشهدوا، وأُصيب 12 آخرون، بينهم إصابتان بحالة خطيرة، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، وسط دمار كبير في البنية التحتية.
وكانت جرافات عسكرية إسرائيلية قد شرعت في تدمير شوارع وميادين في جنين ضمن العملية، كما شوهد رتل من الآليات في طريقه لمخيم جنين وسط وقوع اشتباكات مسلحة، وسماع دوي انفجارات بين الحين والآخر في مناطق متفرقة من المدينة.
المقاومة تتصدى
من جهتها، قالت "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي: "ضمن معركة طوفان الأقصى، تمكن مجاهدو سرايا القدس كتيبة جنين بتوفيق من الله من استهداف قوات الاحتلال المتقدمة في منطقة الوكالة، بعبوة ناسفة أعدها مجاهدونا مسبقًا".
وأضافت في بيان، أن مقاتليها "يخوضون اشتباكات في المحاور كافة بجنين".
بدورها، لفتت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس في جنين، إلى أن مقاتليها "يخوضون اشتباكات عنيفة للتصدي لقوات الاحتلال في جنين برفقة إخوانهم في فصائل المقاومة".
ما هدف التصعيد في الضفة؟
وفي هذا السياق، قال حسن أيوب أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس عملية الضغط المتواتر في مخيمات الضفة الغربية".
وأضاف أيوب في حديث لـ"العربي" من نابلس"، أنه "لا يمكن عزل ما يجري في الضفة عمّا يجري في غزة، إذ إن القتل العشوائي في الضفة وفي ساعات الصباح يعني أن هناك إرهاب دولة منظم يهدف إلى منع إمكانية تعزيز المقاومة المسلحة في الضفة".
وأردف بأن "الحكومات الإسرائيلية تريد إخضاع الفلسطينيين وأن يقبلوا بما تمليه عليهم إسرائيل، وأن يتخلوا عن طموحاتهم الوطنية بأن تكون لهم دولة فلسطينية مستقلة"، لافتًا إلى أن لجنين ومحيطها إرث طويل في مقارعة الاحتلال.
