أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الأربعاء أنه لم يتضح بعد المسؤول عن الهجوم على خط أنابيب نورد ستريم الذي وقع في سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث يتعيّن الانتهاء من التحقيقات بشأن الهجوم.
وقبل اجتماع مع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في ستوكهولم، قال ستولتنبرغ: "ما نعرفه هو أن هجومًا وقع على خط أنابيب نورد ستريم، لكننا لم نتمكن من تحديد المتورط".
ولفت إلى أن التحقيقات جارية، مضيفًا: "أعتقد أنه من الصواب الانتظار إلى حين الانتهاء منها قبل أن نقول أي شيء آخر عن المتورطين" في الهجوم.
تقرير استخباراتي يثير ردود فعل
وكان تقرير لصحيفة نيويورك تايمز نُشر أمس الثلاثاء قد أفاد أن معلومات استخباراتية جديدة فحصها مسؤولون أميركيون أشارت إلى أن مجموعة موالية لأوكرانيا نفذت عمليات التخريب التي استهدفت خط أنابيب نورد ستريم الذي ينقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا.
#أوكرانيا تؤكد عدم تورطها في هجوم "نورد ستريم"#روسيا pic.twitter.com/RyMqOngSKh
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 8, 2023
لكن الكرملين رفض المعلومات التي نشرتها الصحيفة الأميركية. وقال المتحدّث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف: "إنّ منفذي الهجوم يريدون تشتيت الانتباه"، واصفًا ذلك بأنه "حيلة إعلامية منسقة"، داعيًا إلى تحقيق شفاف وعادل، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية.
وجاء التعليق الروسي بعد أن أكّدت كييف عدم تورطها بتفجيرات نورد ستريم على لسان وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف أمس الثلاثاء.
وفي فبراير/ شباط الماضي، عادت قضية تخريب خطي أنابيب "نورد ستريم" إلى الواجهة مجددًا. وقد تصاعد الجدل بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن تلك التفجيرات، فطالبت السفارة الروسية لدى واشنطن الولايات المتحدة بإثبات براءتها من الحادثة.
وجاء ذلك عقب تدوينة للصحافي الاستقصائي الأميركي سايمور هيرش حيث نقل عن مصدر مجهول أن غواصين من البحرية الأميركية دمّروا خطوط الأنابيب بالمتفجرات، لكن واشنطن نفت هذه الاتهامات.