رفض الكرملين، اليوم الأربعاء، المعلومات التي نشرتها صحيفة أميركية وتفيد بأن "مجموعة موالية لأوكرانيا" كانت وراء تخريب خطي أنابيب الغاز نورد ستريم العام الماضي، معتبرًا أنها محاولة "لصرف الانتباه".
وفي تقرير لها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن جماعة مناصرة لأوكرانيا تورطت في التفجيرات التي وقعت في سبتمبر/ أيلول 2022 بعد 7 أشهر من الهجوم الروسي على أوكرانيا.
"حيلة إعلامية منسّقة"
وتعليقًا على التقرير، قال المتحدّث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف، إنّ منفذي الهجوم "يريدون تشتيت الانتباه"، واصفًا ذلك بأنه "حيلة إعلامية منسقة".
ونقلت وكالة الأنباء الروسية، ريا نوفوستي، عن بيسكوف قوله إنّ "هذه القضية ليست غريبة فقط، بل تعد جريمة بشعة"، داعيًا إلى "تحقيق شفاف وعاجل" بشأنها.
وشدد على ضرورة إشراك روسيا في التحقيق الدولي في تخريب هذين الخطين المهمين لأنابيب الغاز اللذين تم بناؤهما لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
وأضاف بيسكوف: "لم يسمح لنا حتى الآن بالمشاركة في التحقيق، وقبل أيام قليلة فقط تلقينا ملاحظات حول هذا الأمر من الدنماركيين والسويديين".
نفي أوكراني
وجاء تعليق بيكسوف بعد تأكيد من وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، أمس الثلاثاء، أن كييف ليست متورطة في الانفجارات التي دمرت خطي أنابيب الغاز "نورد ستريم 1 و2".
وكانت الصحيفة الأميركية ذكرت أنها استندت إلى معلومات حصلت عليها الاستخبارات الأميركية، موضحة أن العملية التخريبية تمّت من دون تدخل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وعادت قضية تخريب "نورد ستريم" إلى الواجهة مرة أخرى، الشهر الماضي، بعدما احتدم الجدل بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن حادثة التفجيرات.
وطالبت السفارة الروسية لدى واشنطن الولايات المتحدة بإثبات براءتها من الحادثة، متعهدة بألا تصبح هذه القضية طي الكتمان. لكنّ واشنطن نفت هذه الاتهامات.