الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

روسيا تتهم بريطانيا بالتورط بتفجير خط نورد ستريم.. ما علاقة هاتف تراس؟

روسيا تتهم بريطانيا بالتورط بتفجير خط نورد ستريم.. ما علاقة هاتف تراس؟

Changed

اتهمت زاخاروفا بريطانيا بالتورط في تفجير خط أنابيب الغاز لافتة إلى أن تراس أرسلت رسالة إلى بلينكن تضمنت عبارة "تم القضاء عليه" (الصورة: رويترز)
اتهمت موسكو بريطانيا بالتورّط في تفجير خط أنابيب الغاز نورد ستريم، وذلك على لسان كل من الناطقة باسم الخارجية والمتحدث باسم الكرملين.

اتهمت روسيا، اليوم الثلاثاء، بريطانيا بالتورّط في تفجير خط أنابيب الغاز نورد ستريم في بحر البلطيق، والذي تمّ بناؤه لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

جاء الاتهام على لسان كل من الناطقة باسم الخارجية الروسية والمتحدث باسم الكرملين، بعدما كان الجيش الروسي قد اتهم لندن السبت الماضي بأنها ضالعة في عمليات التسرّب من الخط.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس أرسلت رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تضمنت عبارة "تم القضاء عليه"، موضحة أن الأمر تم اكتشافه بوساطة مقرصن روسي تمكن من اختراق هاتف تراس.

وأضافت زاخاروفا أن العالم في انتظار إجابة رسمية على هذا السؤال ممن لهم الحق في معرفة ما حدث لأمن الطاقة العالمي.

"نسّقه خبراء عسكريون بريطانيون"

بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافة إن الأجهزة الاستخبارية الروسية "تملك أدلّة تشير إلى أنّ الهجوم أشرف عليه ونسّقه خبراء عسكريون بريطانيون".

وأشار إلى وجود "أدلّة على أنّ بريطانيا متورّطة في تخريب وهجوم إرهابي ضد البنى التحتية الحيوية للطاقة، هي ليست روسية ولكن دولية".

وفيما اعتبر أنّه لا يمكن ترك هذه الأعمال من دون رد، قال: "سنفكّر في الإجراءات التي ستُتخذ"، شاجبًا "الصمت غير المقبول للعواصم الأوروبية".

وجاءت هذه الاتهامات بعد هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية على الأسطول الروسي في البحر الأسود الموجود في شبه جزيرة القرم، والذي نسبت موسكو التخطيط له أيضًا لـ"خبراء بريطانيين".

من جهتها، ندّدت وزارة الدفاع البريطانية بـ"المعلومات الكاذبة" الصادرة عن موسكو، والتي سعت من ورائها إلى "تشتيت الانتباه"، على حدّ تعبيرها.

ورُصدت في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي أربع عمليات تسرّب في خطّي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 قبالة جزيرة بورنهام الدنماركية؛ اثنتان منهما في المنطقة الاقتصادية السويدية وآخران في المنطقة الاقتصادية الدنماركية.

وعزّزت عمليات التفتيش الأولية تحت الماء، الشكوك بشأن حدوث أعمال تخريب، ذلك أنّ انفجارات سبقت عمليات التسرّب.

"لا مرسوم عن إنهاء التعبئة"

من جهة أخرى، قال الكرملين اليوم الثلاثاء إن روسيا لا تحتاج إلى إصدار مرسوم رئاسي للإعلان رسميًا عن الانتهاء من تعبئة جزئية لجنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا، ولن يتم إصدار أي مرسوم في هذا الشأن.

وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين في 21 سبتمبر عن أول استدعاء لقوات الاحتياط منذ الحرب العالمية الثانية، بعد سلسلة من الهزائم العسكرية. 

وأدى الإعلان إلى فرار جماعي لمن هم في سن التجنيد، حيث توجّه مئات الآلاف إلى دول من بينها جورجيا وأرمينيا وقازاخستان، بينما اعتقلت السلطات أكثر من 2000 شخص في احتجاجات مناهضة لعملية التعبئة، بحسب وكالة "رويترز".

وكانت روسيا قد قالت بالفعل إنها استدعت قوات الاحتياط التي تحتاجها، وقوامها 300 ألف جندي في نحو شهر، ولم تعد بحاجة إلى استدعاء المزيد.

وتلفت الوكالة إلى أن رفض الكرملين إصدار مرسوم رسمي بإنهاء التعبئة قد يزيد من مخاوف الروس من إمكانية استئنافها.

وأفاد بوتين أمس الإثنين بأنه سيتشاور مع خبراء قانونيين لمعرفة ما إذا كان من الضروري إصدار مرسوم رئاسي جديد.

وأوضح بيسكوف اليوم أن "إدارة الشؤون القانونية بالرئاسة استكملت إجراءاتها"، مشيرًا إلى أن "التعبئة الجزئية اكتملت". 

وأردف بأن "البرقيات ذات الصلة أُرسلت من وزارة الدفاع إلى مكاتب التجنيد العسكرية لإنهاء إرسال أوامر الاستدعاء". وكشف أن المرسوم شمل عددًا معينًا: ما يصل إلى 300 ألف شخص. وبناء عليه تم تنفيذ هذا المرسوم".

ولدى سؤاله عمّا إذا كان المرسوم الأصلي لا يزال ساري المفعول، قال "لا".

وأعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو أنه تم بالفعل نشر 87 ألف جندي في منطقة الصراع من بين الجنود الذين تم استدعاؤهم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close