الأحد 12 مايو / مايو 2024

هدم منزل في الخليل وتواصل حصار حوارة.. تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية

هدم منزل في الخليل وتواصل حصار حوارة.. تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية

Changed

تقرير لـ"العربي" حول اعتداءات المستوطنيين على الفلسطينيين في بلدة حوارة بالضفة (الصورة: وسائل التواصل)
سيوجه الرئيس الفلسطيني في مؤتمر الأمم المتحدة بقطر رسالة إلى العالم توضح حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ومستوطنوه بحق الشعب الفلسطيني.

تواصلت ردود الفعل المنددة بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التي دعا فيها إلى "محو بلدة حوارة عن الوجود"، وذلك في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية المحتلة حملة تصعيد إسرائيلية.

فقد اعتبر نائب رئيس حركة فتح محمود العالول أن تصريحات سموتريتش "إرهابية وتشكل سابقة خطيرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني"، مطالبًا المنظمات والمؤسسات الدولية بإدانة تلك التصريحات المتطرفة والخطيرة، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

مواصلة حصار حوارة

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي إغلاق بلدة حوارة مما تسبب بخسائر مالية كبيرة، وفق ما صرح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس.

وأفاد دغلس في تصريح لوكالة "الأناضول" بأنّ نشطاء وأهالي بلدة حوارة قد نظموا وقفة وسط البلدة في محاولة منهم لكسر الحصار الإسرائيلي.

وشهدت حوارة وعدد من القرى الفلسطينية في محيط مدينة نابلس هجمات غير مسبوقة من قبل مستوطنين إسرائيليين أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات، بالإضافة إلى إحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات.

تعويض المتضررين

في غضون ذلك، أفاد وزير النقل والمواصلات الفلسطيني عاصم سالم، بأن سلسلة اجتماعات متتالية ستعقدها اللجنة الوزارية المنبثقة عن مجلس الوزراء لمدة أسبوع، لحصر الأضرار الناجمة عن عدوان المستوطنين وإجرامهم في بلدة حوارة، جنوب نابلس.

وأضاف سالم في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم الخميس، أن اللجنة ستقدم تقريرًا مفصلًا للبدء الفوري بتعويض المتضررين فور الانتهاء من حصر الأضرار كافة، وتقدير الحصيلة النهائية لها.

اعتداءات المستوطنين على بلدة حوارة في الضفة الغربية
اعتداءات المستوطنين على بلدة حوارة في الضفة الغربية - الأناضول

وأشار إلى أن العمل متواصل لحصر حجم الخسائر، بما يشمل المنازل، والمحال التجارية، والمركبات، والأضرار كافة، إذ تم توثيق جميع الخسائر ضمن قائمة لتعويض المواطنين المتضررين.

وكان عشرات المستوطنين هاجموا بلدتي حوارة وزعترة مساء الأحد الماضي، واعتدَوا على المواطنين وممتلكاتهم، ما أدى إلى استشهاد المواطن سامح أقطش من زعترة، وإصابة المئات، وإحراق عشرات المنازل والمركبات، وواجهات البنايات.

عباس يزور قطر

وعلى الصعيد الدبلوماسي، يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، غدًا الجمعة، إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس لأقل البلدان نموًا.

وقال سفير دولة فلسطين لدى قطر منير غنام لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم الخميس: إن "الرئيس سيلتقي في وقت لاحق من وصوله، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني".

وأشار إلى أن عباس سيلقي كلمة في اليوم الأول من المؤتمر الذي ينطلق في 5 فبراير/ شباط، يوجه فيها رسالة إلى العالم توضح حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ومستوطنوه بحق الشعب الفلسطيني، كما سيشير إلى استمرار إفلات دولة الاحتلال من المساءلة والعقاب وتمردها على القانون الدولي.

وشدد غنام على أن المشاركة الفلسطينية في هذا المؤتمر تأتي في إطار الجهد الدؤوب الذي تنتهجه القيادة الفلسطينية، لتوضيح الرواية الصحيحة التي تفند مزاعم الاحتلال عبر هذه المنصة الدولية، كما تهدف إلى حشد المزيد من المواقف الدولية المؤيدة للموقف الفلسطيني.

الاحتلال يهدم منزلًا في الخليل

أمّا ميدانيًا، فقد هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منزلًا في بلدة إذنا غرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن الموطن محمد حسن عواد إفادته أن قوات الاحتلال، هدمت منزله الذي تقدر مساحته بـ120 مترًا مربعًا، بمنطقة جورة سالم في بلدة إذنا، ويأوي ثمانية أفراد.

وأضاف أن سلطات الاحتلال كانت قد سلمته إخطارًا بهدم منزله قبل نحو شهرين، وحاول عبر محاكم الاحتلال وقف عملية الهدم، ودفع آلاف الشواقل في المحاكم لإلغاء قرار الهدم، إلا أن ذلك لم ينجح.

من جهته، لفت رئيس بلدية إذنا جابر طميزي، إلى أن الاحتلال كان قد أخطر بهدم 350 منزلًا ومنشأة صناعية وزراعية في البلدة.

ويُحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء ضمن المنطقة "ج"، دون تصريح إسرائيلي، ووفق منظمات دولية، يعد الحصول على التصريح المطلوب شبه مستحيل.

وعام 1995، صنفت اتفاقية أوسلو 2، أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.

وعلى صعيد آخر، يواصل الأسرى في سجون الاحتلال لليوم 17 على التوالي، خطوات العصيان ضد إجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.

وقام الأسرى ضمن خطواتهم المتصاعدة والمُقرة اليوم الخميس، بإرجاع وجبات الطعام، وعرقلة ما يسمى (الفحص الأمني) في سجن (نفحة)، إضافة إلى ارتداء الزي البني لباس (الشاباص).

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك، أن خطوات العصيان المقرة، تتسع من حيث مستوى الخطوات التي يحاول الأسرى ابتكارها وترسيخها، والتي ستستمر حتى الإعلان عن خطوة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close