قررت شركة "نتفليكس" لخدمات البث هذا الأسبوع، تخفيض أسعار الاشتراكات الخاصة بخدماتها في عدد من البلدان، في محاولة لجذب عدد أكبر من المشتركين وسط المنافسة العالمية الشديدة.
فقد خفّضت المنصة الأشهر لمتابعة الأفلام والمسلسلات والبرامج أسعارها في أجزاء من آسيا، وأوروبا، وأميركا اللاتينية، وإفريقيا جنوب الصحراء، والشرق الأوسط.
يأتي ذلك، في أعقاب تراجع سهم "نتفليكس" نحو 5%، مسجلًا أداء أقل من أداء السوق بشكل عام، وأكبر تراجع له منذ أكثر من شهرين، وفق "رويترز".
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، وصلت نسبة التخفيضات في أسعار الاشتراكات ببعض الأحيان إلى 50%، فيما أوضح متحدث باسم الشركة أن "نتفليكس تستكشف دائمًا طرقًا لتحسين تجربة أعضائها".
المنافسة الشرسة
وتواجه Netflix، التي تعمل في أكثر من 190 دولة، منافسة شرسة ومتزايدة من منافسيها في هذا المجال بما في ذلك "أمازون"، و"إتش بي أو"، و"ديزني".
كما قلص المستهلكون الإنفاق على الاشتراكات المدفوعة بسبب مخاوف من ركود اقتصادي محتمل، مما أجبر الشركات على إعادة التفكير في إستراتيجياتها.
وعليه، سيستفيد المشتركون في أكثر من 30 دولة من التخفيضات التي أقرّتها إدارة منصة البث الرقمي، في وقت يتعافى فيه الاقتصاد العالمي ببطء من آثار جائحة كورونا التي أثّرت على إنفاق المستهلكين الصغار.
إستراتيجية التوسع
وفضلًا عن المنافسة، تتطلع "نتفليكس"، إلى التوسع في مناطق عالمية جديدة وضمان حصّتها في السوق العالمي، بعد "التخمة" في أسواق الولايات المتحدة وكندا.
في هذا الإطار، أفاد بيان لشركة "نتفليكس" بأنها تخطط للانتشار أكثر في الأسواق الناشئة مثل الشرق الأوسط، وآسيا وغيرها.
فقد أضافت الشركة حوالي 7.6 مليون مشترك في الربع الأخير من العام الماضي، بعد تراجع عدد المشتركين في النصف الأول من عام 2022 إذ استحوذ منافسون مثل "بارامونت بلس"، و"ديزني بلس"، على عدد من المشتركين.
البلدان العربية
وتشمل البلدان التي تم تخفيض رسوم الاشتراك فيها بخدمة "نتفليكس" بحسب هيئة الإذاعة البريطانية: ماليزيا، وإندونيسيا وتايلاند، والفلبين، وكرواتيا، وفنزويلا، وكينيا، وإيران.
كذلك، يشير تقرير لـ"العربي" إلى أن تخفيضات الأسعار طالت 11 دولة عربية هي: مصر، واليمن، والعراق، وتونس، والأردن، وفلسطين، وليبيا، والجزائر، ولبنان، والسودان، والمغرب.
كما ستتوسع هذه الخطوة، لتستهدف مناطق أخرى تصنّف اقتصاداتها بالمترهّلة أو الناشئة.