الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

هل فجر نهائي المونديال الصراع بين ميسي ومبابي في سان جيرمان؟

هل فجر نهائي المونديال الصراع بين ميسي ومبابي في سان جيرمان؟

Changed

ميسي ومبابي في نهائي كأس العالم
ميسي ومبابي في نهائي كأس العالم - غيتي
سخر حارس الأرجنتين من مبابي خلال الاحتفالات التي شهدتها العاصمة بوينس آيرس الأمر الذي أثار غضبًا في أوساط الفرنسيين.

عاد النجم الفرنسي كيليان مبابي، اليوم الأربعاء، إلى تمارين ناديه باريس سان جيرمان بشكل اعتبرته وسائل الإعلام المحلية "مفاجئًا"، ولا سيما أنّ اللاعب شارك الأحد في نهائي كأس العالم قطر 2022. 

وتأتي عودة مبابي بعد يوم واحد من احتفاله بذكرى ميلاده الـ24، ومن احتفال المنتخب الأرجنتيني بين جماهيره في العاصمة بوينس آيرس إثر عودته من قطر ظافرًا بالكأس الذهبية للمرة الثالثة في تاريخه.

وجاء فوز الأرجنتين بلقب كأس العالم على حساب فرنسا بضربات الترجيح 4-2، بعد تعادل في الوقتين الإضافي والأصلي 3-3، علمًا أنّ أهداف "الديوك" كانت كلها بتوقيع مبابي. 

واعتبرت صحيفة لو باريزان الفرنسية أن عودة مبابي جاءت بمثابة تصميم منه لتتويج تألقه في النادي كما في المنتخب، وفي الوقت الذي كان الحارس الأرجنتيني إميليانو مارتينيز يحمل دمية تحمل صورة مبابي ساخرًا منه أمام ملايين المحتشدين في العاصمة الأرجنتينة، على مرأى ومسمع زميله ميسي الذي لم يحرك ساكنًا. 

مارتينيز والصراع مع مبابي

وهز مبابي شباك مارتينيز أربع مرات خلال المباراة النهائية، فبعد الثلاثية في اللقاء، سجل الفرنسي ضربة الترجيح الأولى لمنتخب بلاده، قبل أن يتعملق الحارس الأرجنتيني ويتصدى لكرة كينغسلي كومان. 

وليست هذه المرة الأولى التي يسخر فيها حارس أستون فيلا من اللاعب الذي أصبح بطلًا في بلاده، مع تصدره قائمة هدافي كأس العالم بثمانية أهداف، بل كان الحارس الأرجنتيني قد دعا خلال الاحتفالات في غرف ملابس استاد لوسيل القطري، للوقوف دقيقة صمت لأجل مبابي بعد الفوز على فرنسا. 

ويعود استفزاز الحارس الأرجنتيني لمبابي، إلى تصريح سابق للأخير حول مستوى الكرة اللاتينية قبل البطولة، إذ رأى النجم الفرنسي أن الكرة الأوروبية عالية المستوى أمام كل من الكرتين البرازيلية والأرجنتينية.

هذا الأمر دفع مارتينيز حينها إلى الرد، قائلًا: "إنه لا يفقه كفاية بعالم كرة القدم، فهو لم يلعب في أميركا الجنوبية، وعندما لا يمتلك أي لاعب هذه التجربة، فالأجدى به أن يصمت". 

وسط هذه التصرفات التي قام بها مارتينيز، تصاعد الغضب في فرنسا، وصل حد وضع صاحب أحد المقاهي قميصًا كتب عليه ميسي على أرضية المقهى طالبًا من الزبائن "مسح أقدامهم" قبل الدخول، الأمر الذي أثار موجة غاضبة في منصات التواصل الاجتماعي، شارك بها الفرنسيون كذلك، معتبرين أنه "فعل بذيء". ورغم ذلك لم يتمكن أحد من تجاوز مقاطع فيديو للجمهور الأرجنتيني وهو يقوم بحرق صور مبابي في شوارع العاصمة، خلال الاحتفالات بوصول اللاعبين إلى بلادهم. 

ميسي و"النينجا"

وقالت تقارير فرنسية إن ذلك كله أتى في الوقت الذي يتمنى فيه الجمهور الباريسي تمديد عقد النادي مع ميسي، وسط مخاوف أن يؤدي ذلك لطلب مبابي مجددًا الرحيل، وفق شبكة "يوروسبورت". 

 في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة سبورت الإسبانية، أن سان جيرمان لا يزال "متفائلًا" بأن يمضي ميسي قدمًا بتجديد عقده، أو أنه لا يزال يريد الفوز بدوري الأبطال معهم. وسيقدم بطل فرنسا للاعب البالغ من العمر 35 عامًا عقدًا لمدة عام واحد مع خيار التمديد لعام آخر.

ميسي الذي بدا غير مكترث بالإساءة التي تلقاها زميله الشاب في النادي من قبل حارس مرمى منتخبه، أخذ بالضحك حين رمى له أحد المشجعين في الأرجنتين دمية "السلاحف" أو" نينجا ترتليز"، وهي الدمية التي تلقاها مبابي من زملائه فور انضمامه إلى نادي العاصمة لاعتقادهم بأنه يشبهها، لكن ميسي أعاد الدمية إلى الجمهور مسترسلًا بالضحك. 

ويتناقل الناشطون على مواقع التواصل منذ يوم الأحد لقطات أظهرت تحديًا خفيًا بين الزميلين في النادي الباريسي، والمتنافسين في منتخبي بلادهما. ففي نهائي كأس العالم تبادلا إشارات وإيماءات تدل على تلك المنافسة الشديدة في الملعب. وكان ميسي قد بادر بذلك بعد الهدف الثاني لمنتخب بلاده، قبل أن يعادل مبابي النتيجة لفرنسا. 

إدارة "سان جيرمان"

ومع تلك المستجدات، تتزايد المخاوف حول انفجار الخلاف بين النجمين في الوقت الذي تقلل فيه وسائل إعلام فرنسية من الأمر، كونه لا يتعدى التنافس الطبيعي بين المشجعين. 

ويبقى الأمر مرهونًا بكيفية إدارة نادي سان جيرمان لأي أزمة قد تطرأ، لاسيما أن الفريق أمام استحقاق كبير في فبراير/ شباط المقبل، وهو الدور الثاني لدوري الأبطال بلقاء مع بايرن ميونخ القوي، والذي يسعى لتعويض خيبة المنتخب الألماني في المونديال. 

وكان ناصر الخليفي رئيس النادي قد أفاد بأنه يشعر بأحاسيس مختلطة بعد خسارة منتخب فرنسا للمباراة النهائية، وفوز ليونيل ميسي باللقب.

وقال الخليفي في تصريحاته بعد انقضاء البطولة: "على الصعيد الشخصي هي مشاعر مختلطة بعد الأداء الرائع الذي قدمه منتخب فرنسا وكيليان مبابي هداف كأس العالم. لقد حزنت لخسارة فرنسا ولكني سعيد جدًا لفوز الأرجنتين وتتويج ميسي أسطورة الكرة العالمية".

وأشاد الخليفي بما قدمه نجما الفريق الباريسي قائلًا: "أنا فخور للغاية بما قدمه ميسي ومبابي. وبأدائهما الرائع طوال البطولة فقد قدموا كل شيء. وضربات الجزاء يلعب فيها الحظ دورًا كبيرًا".

وأضاف: "أعتقد أن الفرنسيين قاموا بالأصعب بعد العودة من التأخر في النتيجة في المباراة. ورأينا بأنه في كرة القدم يمكن لكل شيء أن ينقلب في دقيقتين".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close