تحظر هولندا اعتبارًا من مطلع العام المقبل غاز الضحك، بسبب مخاوف على الصحة والسلامة على الطرق.
وخلال ما لا يقل عن ثلاث سنوات شهدت البلاد أكثر من 60 حادثًا مميتًا رُصد فيه استخدام "أكسيد النيتروجين"، المعروف باسم غاز الضحك.
وسيتم حظر بيع واستيراد وحيازة هذا الغاز اعتبارًا من 1 يناير/ كانون الثاني 2023 في هولندا، مع استثناءات قليلة للاستخدام الطبي وصناعة الأغذية، وفق ما تورده صحيفة "الغارديان".
"مخاطر صحية هائلة"
وكان وزير الصحة والرخاء والرياضة مارتن فان أويخن، قد أعلن أمس الإثنين قرار تطبيق هذا الحظر، مشيرًا إلى ما يشكله استخدام غاز الضحك لغايات الترفيه من "مخاطر صحية هائلة"، فضلًا عن ارتباطه بحوادث الطرق "الرهيبة".
وبات استنشاق غاز الضحك شائعًا في البلاد، إلى حد أن واحد من كل 50 بالغًا هولنديًا قاموا باستخدامه في عام 2020، بحسب معهد Trimbos.
ولم يتوقف الأمر عند البالغين، فقد سلط المعهد الضوء على استخدام متزايد لهذه المادة من قبل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عامًا، حيث لا يرى هؤلاء فيها "مخدرًا حقيقيًا" ولا يدركون مخاطرها.
وبحسب "الغارديان، رحّبت الشرطة في هولندا بحظر غاز الضحك بعد تصاعد حوادث المرور المرتبطة بالمخدرات.
ونقلت الصحيفة عن قناة "ان او اس" الهولندية العامة مسح الشرطة الذي نشرته، وأشار إلى وقوع ما يقرب من 1800 حادث طريق رُصد فيه أكسيد النيتروجين في فترة ثلاث سنوات تقريبًا، تمتد حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2021، بما في ذلك 63 حادثة أدت إلى وفيات.
ويُستخدم غاز "أكسيد النيتروجين" كمسكّن للآلام في الطب، لكنه مستخدم أيضًا لتأثيراته النفسية على المدى القصير، خلال فترة لا تتجاوز ثلاثًا إلى أربع دقائق، عند تنشقه ولا سيما بواسطة بالونات مطاطية منفوخة.
وقد يؤدي تنشق هذا الغاز إلى الاختناق أو فقدان الوعي، إضافة إلى حروق. وفي حال استخدامه بشكل متكرر أو بجرعات قوية، قد تنجم عنه اضطرابات عصبية ودموية ونفسية وقلبية.