الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

هونغ كونغ.. علماء يدعون إلى تغيير إستراتيجية "صفر كوفيد" الصينية

هونغ كونغ.. علماء يدعون إلى تغيير إستراتيجية "صفر كوفيد" الصينية

Changed

تناقش "قضية اليوم" طريقة تعامل الصين مع الجائحة بين التعتيم والشفافية (الصورة: غيتي)
قدر بعض العلماء بأن حوالي 4,4 ملايين شخص في هونغ كونغ أو 60% من السكان، أصيبوا حتى الآن خلال موجة تفشي أوميكرون.

طالب كبار علماء هونغ كونغ، اليوم الثلاثاء، الحكومة بتغيير إستراتيجية "صفر كوفيد" التي تعتمدها الصين قبل الموجة المقبلة من الوباء، إلا إذا كانت المدينة التي تعد مركزًا ماليًا مهمًا تريد أن تبقى "ميناء مغلقًا إلى الأبد".

وكانت هونغ كونغ قد فرضت قيودًا مشددة على السفر لإبقاء الفيروس بعيدًا عن المدينة على مدى سنتين، لكن هذه القيود تركت المدينة العالمية معزولة بشكل متزايد. وأدى انتشار المتحورة أوميكرون منذ يناير/ كانون الثاني إلى نزوح عدد من السكان والأعمال هربًا من لائحة القيود المتزايدة.

وأدى الارتفاع الكبير في الإصابات إلى تقويض نظام الرعاية الصحية في المدينة، وتركها مع واحد من أعلى معدلات وفيات كوفيد-19 في العالم، حيث تواجه الحكومة انتقادات لفشلها في تلقيح السكان المسنين في الوقت المناسب.

تخفيف قيود السفر

وأعلنت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام، الإثنين، تخفيف قيود السفر في أبريل/ نيسان، لكن الحكومة لم تقدم خارطة طريق شاملة للخروج من الأزمة؛ باستثناء خفض فترات الحجر الصحي للمسافرين الوافدين وفتح مسارات الطيران.

وقال كبير علماء الأوبئة غابرييل ليونغ الذي يقود فريقًا من العلماء العاملين على الفيروس، للصحافيين الثلاثاء: إن "الشهرين الماضيين كانا تجربة خسارة مؤلمة جدًا بالنسبة لنا ولا تسمح لنا بالانتظار".

ويقدر العلماء أن حوالي 4,4 ملايين شخص في هونغ كونغ المكتظة بالسكان، أو 60% من السكان، أصيبوا حتى الآن خلال موجة أوميكرون.

وسجلت الأرقام الرسمية أكثر من مليون إصابة وحوالي ستة آلاف وفاة منذ يناير، معظمهم من السكان المسنين غير الملقحين.

أهمية الجرعات المعززة

وشدد ليونغ وهو عميد كلية الطب في هونغ كونغ وخبير حكومي غالبًا ما تستشهد به لام، على أهمية تلقي اللقاح والجرعات المعززة. وقال في الوقت نفسه إن هونغ كونغ يجب أن تبدأ بالتعايش مع الفيروس، إلا إذا "أرادت أن تبقى ميناء مغلقًا إلى الأبد".

وأضاف أن جعل الوباء مرضًا مستوطنًا هو "الطريق الأكثر أمانًا لأننا لا نعرف ما إذا كانت المتحورة الجديدة المقبلة أقوى أو أضعف مما شهدناه حتى الآن".

وبموجب نهج الصين، حيث أدى اعتماد إستراتيجية "صفر كوفيد" إلى قرارات حجر مفاجئة شملت ملايين السكان حتى بعد رصد حالات قليلة، أبقت هونغ كونغ على بعض أقسى قيود الوباء في العالم.

وبدأت بكين في إعادة هونغ كونغ إلى قبضتها بعد التظاهرات المطالبة بالديمقراطية عام 2019 التي شاب بعضها أعمال عنف. وفرضت قانونًا مشددًا للأمن القومي في المدينة لإسكات أي معارضة.

والأسبوع الماضي، حض الرئيس شي جينبينغ الصين على "الحفاظ" على إستراتيجية صفر كوفيد حتى مع إرغام عشرات ملايين السكان على البقاء في منازلهم وسط ارتفاع الإصابات إلى أعلى المستويات منذ أول أيام انتشار الوباء.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close