الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"هي لعبتها أيضًا".. إهانات ذكورية تلاحق النساء العاشقات لكرة القدم

"هي لعبتها أيضًا".. إهانات ذكورية تلاحق النساء العاشقات لكرة القدم

Changed

إضاءة في "شبابيك" على التنميط الذكوري الممارس على النساء المولعات بكرة القدم والإهانات المتعددة التي تُطلق عليهن (الصورة: غيتي)
هناك بعض الذكور ينظرون للنساء العاشقات لكرة القدم بنظرة عنصرية على الرغم من تحول اللعبة إلى حالة عالمية.

يعتقد 68% من مشجعي كرة القدم من الذكور البريطانيين بعدم أهلية مشاركة النساء في كرة القدم ويفضلون مشاركتهن في رياضات تناسب طبيعة أجسادهن.

كانت هذه أبرز خلاصة دراسة أجرتها حديثًا جامعة دورهام الإنكليزية. وكجزء من محاربة التنميط الممارس عليهن، لجأت عدد من الفتيات المولعات بكرة القدم لتأسيس حملة إلكترونية أسمينها: "هي لعبتها أيضًا"، وتتمثل أحد أهدافها في زيادة التوعية حول مشاركة النساء في جميع الرياضيات وبالأخص كرة القدم ومحاربة التنميط الذكوري الذي يتعرضن له.

وقالت 58% ممن استطلعتهم الحملة إنهن كن ضحايا إساءات لفظية أو جسدية خلال مشاهداتهن لمباريات كرة القدم، و92% منهن تعرضن لتحرش جنسي إلكتروني. ورغم هذه العوائق، هناك 35 مليون سيدة وفتاة يتابعن كرة القدم حول العالم بين الاحتراف والهواية، بسحب آخر الأرقام الصادرة عن "الفيفا".

وفي هذا السياق، تقول مديرة منتخب لبنان للسيدات لكرة القدم سارة عوالي، إنها ومنذ صغرها تعشق هذه اللعبة ومثل أي بنت بدأت المسيرة في الحارة وتحت البيت وليس في الملعب وليس مع أي فريق.

التمييز لصالح الذكور

وتضيف عوالي في حديثها لـ"العربي" من بيروت، إنها انتقلت للتمرين في المدرسة وكانت البنت الوحيدة من بين التلميذات من تشارك في حصة الرياضة ولعبة كرة القدم مع الفتيان.

وكان هناك استغراب كيف أنها تلعب معهم مع رغبة الأهل والأقارب في أن تذهب لممارسة لعبة أخرى غير كرة القدم الخاصة بالذكور وأن تمارس السباحة أو كرة السلة واليد، حد قولها. وتكشف سارة عن صعوبات كثيرة واجهتها "لكن هذا كان في الماضي حيث تغيّر الوضع في الوقت الحالي".

وتؤكد عوالي أنه، على الرغم من تحسن الوضع، إلا أنه "لا يزال بعض التمييز لصالح الذكور في لعبة كرة القدم ولو كان هذا أقل من الماضي".

وتشير مديرة منتخب لبنان إلى أنه مع تغيّر نظرة المجتمع وتشجيع الأهل أصبح اليوم مشاركة للبنات أكثر من السابق، حيث صار هناك منتخبات للفتيات في لبنان بمختلف الفئات العُمرية.

مع ذلك توضح اللاعبة سارة: "أن العالم اليوم وكل المحيط يتحدث عن بطولة كأس العالم القائمة لكن لا أحد ذكر بطولة كأس العالم للسيدات التي أُقيمت عام 2019". 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close