الخميس 2 مايو / مايو 2024

واشنطن تتهم بوتين بـ"عدم المسؤولية".. هل تعلّق روسيا القتال خلال الشتاء؟

واشنطن تتهم بوتين بـ"عدم المسؤولية".. هل تعلّق روسيا القتال خلال الشتاء؟

Changed

نافذة عبر "العربي" على تطورات الحرب في أوكرانيا (الصورة: رويترز)
رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الرد مباشرة على بوتين، لكنه قال إن "أي استخفاف في الحديث عن الأسلحة النووية غير مسؤول على الإطلاق". 

اتهمت الولايات المتحدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"عدم المسؤولية" بعد تصريحاته أمس الأربعاء، عن مخاطر اللجوء إلى الأسلحة النووية في النزاع في أوكرانيا.

ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الرد مباشرة على بوتين، لكنه قال إن "أي استخفاف في الحديث عن الأسلحة النووية غير مسؤول على الإطلاق". 

وكان الرئيس الروسي قد صرّح بأن بلاده لن تستخدم الأسلحة النووية سوى "ردًا" على ضربة معادية من هذا النوع على أراضيها.

"أمر غير مسؤول"

وأشار برايس إلى أن القوى النووية في أنحاء العالم، بما في ذلك الصين والهند والولايات المتحدة وروسيا نفسها، كانت واضحة منذ الحرب الباردة في أن "الحرب النووية لا يجب خوضها أبدًا ولا يمكن كسبها أبدًا".

وقال: "نعتقد أن أي خطاب آخر - سواء كان تهديدًا نوويًا أو حتى إثارة شبح استخدام أسلحة نووية تكتيكية - أمر غير مسؤول".

وأردف: "إنه أمر خطير ويتعارض مع روح ذلك البيان، الذي كان في صميم نظام منع الانتشار النووي منذ الحرب الباردة".

ولا تتبنى الولايات المتحدة ولا روسيا - أكبر قوتين نوويتين - سياسة عدم المبادرة باستخدام الأسلحة النووية.

وخلصت مراجعة أخيرة لموقف الولايات المتحدة، أجراها الرئيس جو بايدن، إلى أن الأسلحة النووية يجب ألا تستخدم إلا في "ظروف قصوى".

وأرجأت روسيا أخيرًا إلى أجل غير مسمى محادثات ثنائية بشأن الحد من الأسلحة النووية، كان من المقرّر عقدها في القاهرة، متهمة الولايات المتحدة - الساعية إلى معاقبتها على هجومها على أوكرانيا - بمناصبتها العداء.

"قد تكون طويلة الأمد"

إلى ذلك، أكد بوتين أمس الأربعاء أن "العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا قد تكون طويلة الأمد"، مشيرًا إلى أن "الحديث عن تعبئة عسكرية إضافية الآن أمر لا معنى له.

وقال إن "150 ألف مجند من أصل 300 ألف موجودين في المنطقة العملية العسكرية الخاصة".

ويأتي ذلك فيما اعتبر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، في حديث لصحيفة "فايننشل تايمز" البريطانية، أن تحركات القوات الروسية تظهر نيتها تعليق القتال خلال الشتاء تمهيدًا لهجوم أوسع في الربيع المقبل.

وكان أعضاء الحلف أعلنوا مواصلة إمدادهم غير المسبوق لأوكرانيا بالأسلحة. 

في المقابل، أفاد مجلس الأمن في بيلاروسيا نيته نقل عتاد وقوات عسكرية باتجاه جبهات القتال، في توقع أن تشن روسيا هجومًا جديدًا من أراضي حليفتها.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close