الجمعة 3 مايو / مايو 2024

واشنطن تزيد مساعداتها لأوكرانيا.. استئناف المحادثات الروسية الأوكرانية

واشنطن تزيد مساعداتها لأوكرانيا.. استئناف المحادثات الروسية الأوكرانية

Changed

تقرير عن المساعدات الأميركية الجديدة لأوكرانيا (الصورة: غيتي)
أثار الرئيس الأوكراني بعض الأمل بتأكيده أن المواقف أصبحت الآن "أكثر واقعية". لكنه اعترف بأن الأمر ما زال يحتاج إلى مزيد من الوقت لاتخاذ قرارات لمصلحة أوكرانيا.

تستأنف، اليوم الأربعاء، الجولة الرابعة من المحادثات الروسية- الأوكرانية للتوصل إلى وقف القتال في أوكرانيا، في وقت يستمرّ القصف الروسي على المدن الأوكرانية، بينما تتواصل الوساطات الدبلوماسية لمحاولة التوصّل إلى وقف لإطلاق نار.

وأثار الرئيس الأوكراني بعض الأمل، الثلاثاء، بتأكيده أن المواقف أصبحت الآن "أكثر واقعية"، لكنه اعترف، في الوقت نفسه، بأن الأمر "ما زال يحتاج إلى مزيد من الوقت لاتخاذ القرارات لتكون في مصلحة أوكرانيا".

وأكد أن أوكرانيا مستعدة للتخلي عن أي انضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في مبادرة حيال موسكو.

لكن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أشار في بيان بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، إلى أن ذلك "لا يكفي لثني بوتين".

وقال البيان: إن بوتين "أكد، خلال هذه المحادثة، أن كييف لا تظهر التزامًا جديًا بإيجاد حلول مقبولة من الطرفين".

في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه من السابق لأوانه التنبؤ بإحراز تقدّم في المحادثات. وأضاف: "العمل صعب، وفي الوضع الحالي فإن مجرد استمرار (المحادثات) ربما يكون نقطة إيجابية".

خطاب أمام الكونغرس ومساعدات

ويتحدّث زيلينسكي عند الساعة 13:00 بتوقيت غرينيتش، عبر الفيديو إلى أعضاء الكونغرس الأميركي، ومن المتوقع أن يكرّر مطلبه بإقامة منطقة حظر طيران فوق بلاده، وهو إجراء يؤيده عدد كبير من أعضاء الكونغرس لكن يرفضه الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن.

من جهته، سيُعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمام الكونغرس بعد خطاب زيلينسكي، تقديم مساعدات جديدة بقيمة 800 مليون دولار إلى أوكرانيا لدعمها في مواجهة القوات الروسية التي تشدد حصارها تزامنًا مع المحادثات بين الطرفين.

والإثنين، انطلقت الجولة الرابعة من المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني عبر تقنية الاتصال المرئي، قبل "انقطاع فني" طرأ حتى الثلاثاء.

وأعلن ميخائيل بودلياك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني الثلاثاء، استئنافها الأربعاء، مضيفًا في تغريدة على "تويتر": "عملية مفاوضات صعبة للغاية. هناك تناقضات جوهرية، ولكن هناك بالتأكيد مجال لحل وسط".

يذكر أن الجولتين الأولى والثانية عقدتا في بيلاروسيا، أما اللقاء الثالث فكان بين وزيرَي الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا في تركيا الخميس الماضي.

وساطة تركية وقمة استثنائية للناتو

في الوقت نفسه، تتواصل جهود الوساطة من جانب تركيا، العضو في "الناتو" والتي رفضت الانضمام إلى العقوبات المفروضة على موسكو.

ويزور وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو موسكو حيث سيجري محادثات الأربعاء، ثم يتوجّه إلى أوكرانيا الخميس سعيًا لوقف إطلاق النار.

ويريد الغربيون أيضًا إعادة تأكيد وحدتهم والتزامهم إلى جانب أوكرانيا. ومن المقرر عقد قمة استثنائية للناتو مخصّصة للنزاع في 24 مارس/ آذار الحالي في بروكسل، بالإضافة إلى قمة لقادة الاتحاد الأوروبي.

وستعقد قمة الحلف بحضور بايدن لإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة "في كل الظروف" تجاه حلفائها حسب البيت الأبيض.

ولأنهم غير قادرين على التدخل عسكريًا استمروا في تشديد عقوباتهم. وسيحرم الاتحاد الأوروبي الأثرياء الروس المقريبن من السلطة من السيارات الفاخرة والشمبانيا وغيرها من الأشياء الفاخرة، عبر حزمة رابعة من العقوبات دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء.

وحذت بريطانيا حذوهم بفرضها رسومًا جمركية عقابية على الفودكا وتجميد أصول إضافية.

عقوبات مضادة ومشروع روسي لمجلس الأمن

من جهتها، ردت موسكو بفرض عقوبات مضادة استهدفت الرئيس الأميركي، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والعديد من أعضاء حكوماتيهما.

وتسعى روسيا أيضًا إلى تقديم مشروع قرار "إنساني" إلى مجلس الأمن الدولي يمكن أن يعرض للتصويت الخميس.

ويعبّر النص الروسي عن "قلق عميق" لمجلس الأمن "إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال في أوكرانيا ومحيطها".

ومن غير المرجح أن يحصل النص على الأصوات اللازمة. وقال دبلوماسي غربي لوكالة "فرانس برس": إن هذا النص الذي "لا يدعو إلى إنهاء فوري للأعمال العدائية" هو "مزحة".

بدورها، تُصدر محكمة العدل الدولية، اليوم الأربعاء، حكمها في إجراء أطلقته كييف يطلب من أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة أن تأمر موسكو بوقف هجومها على أوكرانيا على الفور.

"لحظة خطيرة"

ميدانيًا، على الرغم من هذه الدعوات للمساعدة، تصاعد القصف الروسي لمدن أوكرانية أمس الثلاثاء خصوصًا لكييف التي تشهد "لحظة خطيرة"، حسب رئيس البلدية فيتالي كليتشكو.

وتشكلت طوابير طوال النهار أمام محلات السوبر ماركت حيث يقوم السكان بالتزوّد بالمؤن.

وخلت كييف، التي تحاول القوات الروسية محاصرتها، من نصف سكانها على الأقل البالغ عددهم 3,5 ملايين نسمة منذ بدء النزاع في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وقالت السلطات المحلية: إن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا، وتمّ انتشال حوالي أربعين آخرين أحياء من مبنى سكني في حي غربي كييف في سفياتوشين، بعد أن أدت غارة روسية إلى اندلاع حريق.

وفي ماريوبول، ما زال الوضع سيئًا، لكن حوالي عشرين ألف مدني تمكنوا من مغادرة هذه المدينة الساحلية الثلاثاء في أربعة آلاف سيارة، حسب الرئاسة الأوكرانية.

وخلال ثلاثة أسابيع من الحرب، فرّ أكثر من ثلاثة ملايين شخص من أوكرانيا معظمهم إلى بولندا، حسب منظمة الهجرة الدولية، بينهم 1.4 ملايين طفل أو "طفل واحد في الثانية عمليًا"، حسب صندوق الأمم المتحدة (اليونيسف).

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close