الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

واقع غزة الصعب.. ما الحلول الدولية لتنفيذ خطة الاستجابة الطارئة؟

واقع غزة الصعب.. ما الحلول الدولية لتنفيذ خطة الاستجابة الطارئة؟

شارك القصة

أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات عاجلة بقيمة تزيد عن 400 مليون دولار للفلسطينيين
أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات عاجلة بقيمة تزيد عن 400 مليون دولار للفلسطينيين- الأناضول
مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، يعاني القطاع وأهله من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب فضلًا عن انتشار المجاعة أو سوء التغذية الحاد.

في ظل الظروف الكارثية والأزمات المتراكمة التي يخلّفها وما يزال العدوان الإسرائيلي على غزة، انعقد في البحر الميت مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة بحضور قادة ورؤساء حكومات وممثّلي منظّمات دولية.

ودعت الأمم المتحدة إلى فتح المعابر كافة، وتسهيل دخول المساعدات والعمل على إعادة إعمار غزة، معتبرة هذا الملف بأنّه يُمثّل تحديًا كبيرًا.

وفي الوقت الذي تغيب فيه المعاني للمبررات الأمنية التي تطرحها إسرائيل لمنع دخول المساعدات، تُعاني غزة من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، فضلًا عن انتشار المجاعة أو سوء التغذية الحاد الذي يُعاني منه في هذه الأثناء أكثر من 50 ألف طفل بالقطاع.

وتتزامن الإشارات الدولية لتفاقم الوضع المتردي أصلًا وضرورة تعزيز الاستجابة للكارثة الإنسانية المستمرة التي حمّلت كل من مصر والأردن السلطات الإسرائيلية مسؤوليتها، مع الإدانة التامة لاستخدام التجويع والحصار في ظل تواصل إغلاق معبر رفح البري.

وأعلنت الولايات المتحدة من جهتها، عن مساعدات عاجلة بقيمة تزيد عن 400 مليون دولار للفلسطينيين.

وإذ أشارت إلى أنّ إسرائيل اتخذت خطوات مهمّة لفتح مزيد من المعابر لتسليم المساعدات، أكدت أنّه يُمكن لتل أبيب فعل أكثر من ذلك.

وتأتي التصريحات الأميركية في الوقت الذي تُغلق فيه تل أبيب معابر رفح وبيت حانون وكرم أبو سالم، وتستهدف الطواقم الطبية والإغاثية، وتستخدم السيارات التابعة للبعثات الأممية لتنفيذ عمليات سقط ضحيتها مئات الشهداء من الفلسطينيين.

 ضغوط أميركية على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة

وأوضح الدكتور توماس واريك مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق وكبير المستشارين بالمجلس الأطلسي في واشنطن، أنّ حجم الغذاء المتوفر في قطاع غزة اليوم يكفي لبضعة أسابيع فقط، ولذلك يجب تعزيز وصول المساعدات وخاصّة الوقود.

وقال واريك في حديث إلى "العربي" من واشنطن، إنّ الإدارة الأميركية تحاول ممارسة الضغوط خلف الكواليس على إسرائيل للسماح بمرور شاحنات المساعدات، خاصة وأنّ عنف المستوطنين عطّل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

إسرائيل تُنكر وجود كارثة إنسانية بغزة

بدوره، رأى الدكتور مهند مصطفى الباحث في مركز مدى الكرمل، أنّ إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ليس على أجندة الحكومة الإسرائيلية، على اعتبار أنّ تل أبيب تُنكر وجود كارثة إنسانية في القطاع بينما تتعامل معها على أنّها دعاية فلسطينية.

وقال مصطفى في حديث إلى "العربي" من أم الفحم، إنّ غالبية المجتمع الإسرائيلي يُعارض إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ويعتبر أنّ إدخالها يضرّ بمصالح إسرائيل.

وتحدّث عن هجمات واعتداءات منظّمة ضد شحنات المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، في ظل التغطية السياسية على عمل ميليشيات المستوطنين المعتدين.

خطة إسرائيلية ممنهجة لقطع مقومات الحياة عن غزة

من جهته، أشار الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية ورئيس مركز الجمهورية الجديدة للدراسات السياسية، إلى وجود خطة إسرائيلية ممنهجة لقطع كل مقوّمات الحياة عن سكان القطاع.

وقال فارس في حديث إلى "العربي" من القاهرة، إنّ إسرائيل تهدف من هذه الخطة إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close