السبت 27 أبريل / أبريل 2024

وزيرة إسبانية سابقة تتهم المغرب "بالتنصت" على بلادها

وزيرة إسبانية سابقة تتهم المغرب "بالتنصت" على بلادها

Changed

تقرير سابق حول توتر العلاقات بين المغرب وإسبانيا بسبب زعيم جبهة البوليساريو (الصورة: تويتر)
قالت وزير الخارجية الإسبانية السابقة في تصريحات جديدة إن المغرب قام "بعمليات تنصت" على مدريد أثناء الخلاف الدبلوماسي بين البلدين العام الماضي.

اتهمت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا المغرب، بالقيام بـ"عمليات تنصت" العام الماضي، خلال الخلاف الدبلوماسي مع مدريد بسبب استقبالها لزعيم الانفصاليين الصحراويين.

وقالت غونزاليس لايا في المقابلة مع صحيفة "أل بيريوديكة دي اسبانيا" إنه: "تم استخدام كل شيء خلال هذه الأزمة لتشويه صورة هذه المساعدة الإنسانية"، لإبراهيم غالي، زعيم جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو).

ومطلع الشهر الفائت، تحدثت الحكومة الإسبانية، عن اختراق هواتف بعض أعضائها بما في ذلك رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في ربيع عام 2021، أثناء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

وردًا على سؤال بهذا الخصوص، قالت الوزيرة السابقة: "عندما أقول كل شيء أعني كل شيء: عمليات تنصت وشكاوى وخصوصًا حملات صحافية".

وأكدت الحكومة اليسارية الإسبانية أن عمليات القرصنة هذه بواسطة برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس" تمثل "هجومًا خارجيًا"، لكنها ذكرت مرات عدة أنها لا تعرف مصدره، بينما تحدثت وسائل إعلام اسبانية عدة عن ضلوع للرباط.

وقالت وسائل إعلام المغربية إن الكمبيوتر المحمول لغونزاليس لايا، التي غادرت الحكومة بموجب تعديل وزاري في يوليو/ تموز 2021، تعرّض لمحاولة قرصنة ببرنامج "بيغاسوس"، لكنها رفضت الرد على سؤال في هذا الشأن.

تغيّر في موقف إسبانيا

وتسبب وصول إبراهيم غالي إلى إسبانيا بسرية تامة في أبريل/ نيسان 2021 لمعالجته من فيروس كوفيد-19، بأزمة دبلوماسية خطرة بين مدريد والرباط انتهت في مارس/ آذار الماضي مع تغير مفاجئ في موقف مدريد في قضية الصحراء الغربية.

وأنهت الحكومة الإسبانية عقودًا من الحياد في هذه القضية الحساسة، باعترافها علنًا بخطة الرباط المقترحة للحكم الذاتي لهذه المستعمرة الإسبانية السابقة معتبرة أنها "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لحل هذا "النزاع".

من جهتها، رفضت غونزاليس لايا التعليق على هذا التغيير، لكنها أكدت أن "إسبانيا (كانت) دائمًا واضحة بشأن الحاجة إلى البحث عن حل متفق عليه" بين الرباط وجبهة بوليساريو.

وكانت الوزيرة السابقة قد خضعت لتحقيق قضائي إسباني، بشأن ظروف دخول غالي إلى إسبانيا لكن تمت تبرئتها في نهاية مايو/ أيار.

 والعام الماضي، دعا المغرب إسبانيا إلى إجراء تحقيق شفاف في كيفية دخول غالي إليها، فيما أشار حينها أحد المسؤولين في الرباط إلى أن دخول زعيم البوليساريو إلى مدريد جرى بشكل احتيالي ووثائق مزورة زوّدته بها الجزائر.

وفي صيف 2021، اتُهم المغرب باستخدام البرنامج الإسرائيلي، بعد تحقيق مكثف أجرته مجموعة تضم 17 وسيلة إعلام دولية. لكن الرباط وصفت هذه المزاعم بـ "الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close