الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

وزير الخارجية القطري في بيروت.. هل تتكرّر مبادرة 2008؟

وزير الخارجية القطري في بيروت.. هل تتكرّر مبادرة 2008؟

Changed

بانتظار النتائج السياسية للزيارة، يبدو واضحا أن قطر تقف إلى جانب لبنان في محنته، وأنها مستمرّة في تقديم المساعدات التي انطلقت منذ انفجار الرابع من أغسطس الماضي.

للمرة الثالثة في أقلّ من عام، زار وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني العاصمة اللبنانية بيروت، في محاولة لمساعدة لبنان على حلّ أزمته الخانقة.

وفي حين لم يقدّم وزير الخارجية القطري "مبادرة سياسية للحلّ"، إلا أنه أكد استعداد الدوحة للمساعدة في حال طلبت القيادات السياسية ذلك.

والتقى بن عبد الرحمن رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وقائد الجيش جوزيف عون.

وجاءت هذه الزيارة بعد ساعات من إطلاق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب دعوات مناشدة للحكومات العربية والغربية لمساعدة بلاده.

وتعكس الزيارة الاهتمام القطري الواضح بلبنان، ومخاوف الدوحة على استقرار وأمن لبنان، في ظل مخاوف من انفجار اجتماعي وشيك.

ويقول الصحافي داود رمّال في حديث إلى "العربي": "لا مبادرة قطرية لحلّ الأزمة، لكن في حال أجمع الفرقاء السياسيون على طلب تدخّل قطري على غرار مؤتمر الدوحة عام 2008، فإن الدوحة جاهزة لاستقبال القيادات اللبنانية على أراضيها للحوار".

وبانتظار النتائج السياسية للزيارة، يبدو واضحًا أن قطر تقف إلى جانب لبنان في محنته، وأنها مستمرّة في تقديم المساعدات التي انطلقت منذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب الماضي.

ويأتي الدعم القطري بينما يرزح لبنان تحت أزمة قد تؤدي إلى "انفجار لبنان أو زواله"، كما قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.

وتبرز أهمية الزيارة أيضًا في لقاء وزير الخارجية القطري بقائد الجيش العماد جوزف عون، في تأكيد دولي على دعم الجيش.

تعقيدات المشهد السياسي اللبناني

وتعليقًا على تصريحات دياب، يؤكد الكاتب والباحث السياسي فادي الأحمر أن "لبنان وسط الكارثة"، معتبرًا أن دياب يتصرّف "كالولد القاصر الذي يطلب المساعدة، بينما لم يقم بما يتوجّب عليه للحصول على مساعدة من الخارج".

ويقول الأحمر في حديث إلى "العربي" من بيروت: إن دياب خلال توليه منصب رئيس الحكومة "لم يقم بواجباته في منع انهيار البلد على سبيل المثال في قضية ترشيد الدعم، كما لم يفِ بالتزامات الدولة المالية للخارج كتسديد اليوروبوند".

وإذ يشدّد على ضرورة تشكيل حكومة بأسرع وقت من أجل القيام بالإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي للحصول على المساعدة الدولية، يؤكد الأحمر أن الحكومة يجب أن تُلبّي طموحات المجتمع الدولي والخليجي بشكل خاصّ.

وعن الزيارة القطرية، يقول الأحمر: إن قطر "لا يُمكن أن تُساعد في إنقاذ لبنان وحدها على غرار مبادرة عام 2008، لأن الظروف السياسية تغيّرت إلى حد كبير وأصبحت معقّدة أكثر"، مؤكدًا أن قطر "تصرّفت بشكل واقعي بعدم تقديم مبادرة، لأنها تُدرك تمامًا تعقيدات المشهد السياسي في لبنان".

ويدعو الأحمر "حزب الله" إلى "الانسحاب من صراعات المنطقة، كي يسمح للمجتمع الدولي والعربي بمساعدة لبنان".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close