توقع وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن تكون الأشهر الستة المقبلة جيدة جدًا بالنسبة لدول الخليج العربي، لكنها ستكون صعبة للغاية على منطقة الشرق الأوسط.
وقال أثناء مشاركته في مؤتمر مبادرة الاستثمار في الرياض: إنّ التحول في مجال الطاقة بعيدًا عن الوقود الأحفوري قد يستغرق مدة قد تصل إلى ثلاثين عامًا.
وأشار إلى أنّه في كافة أنحاء العالم ستكون ستة أشهر صعبة للغاية، وعلى المستوى الإقليمي ستنقسم إلى حد كبير إلى منطقتين، أحدها في منطقة الخليج.
وفي تعليق على تصريح الوزير السعودي، قال المحلل والكاتب الاقتصادي علي الحازمي: إنّ كلام الوزير الجدعان هو توقع عام ومدة الستة أشهر هي مدة قليلة في عمر الدول. كما أوضح إلى أن ليس هناك حالة انفراج عالمية قريبة ولا توجد أي مؤشرات دالة على ذلك.
ويؤكد المحلل الاقتصادي أن صندوق النقد والبنك الدولي في حالة تخبط عبر التقارير المتضاربة الصادرة عنهما وكل أسيوع يصدر تقرير مناقض لما قبله في دلالة على أن الرؤية غير واضحة وأن حالة عدم اليقين هي من تسيطر على العالم.
تقارير اقتصادية متضاربة
كما أن هناك تقارير تشير إلى دول كبيرة مثل الاتحاد الأوروبي وأميركا والصين سيمر اقتصادها بحالة انكماش في الفترة المقبلة.
وحين الإشارة إلى مراحل النمو فقد تحدث الوزير الجدعان أن السعودية ستكون في مقدمة دول الخليج وهو، بحسب الحازمي، ما تؤكده المنظمات الدولية حيث ستحقق المملكة أكبر نمو ما بين أقوى عشرين اقتصاد في العالم في مستويات ستصل إلى 8%.
ويشير علي الحازمي إلى أن هناك دولًا ستعاني بشكل كبير وستعمل المملكة مع دول الخليج سوية في الشرق الأوسط على مساعدتها.
ويستدل المحلل السياسي على خبر نُشر اليوم عن إنشاء صندوق الاسثمارات العامة السعودي شركة استثمارية في كل من العراق والسودان والأردن والبحرين وسلطنة عمان "في تأكيد على أن المملكة ستقف جنبًا إلى جنب مع اقتصاديات دول الشرق الأوسط".
ويشير الحازمي إلى ما اعتبره بـ"إيمان السعودية بأن ما يحصل من حراك اقتصادي لديها هو جزء من منظومة الشرق الأوسط ولا بد أن ينالها جزء منه وهو يعاني من معدلات بطالة مرتفعة ومستوى تضخم عال وأزمة غذائية قد انفرجت بشكل بسيط لكن من المحتمل أن تعود في أي وقت".
